اجتمع زعماء المعارضة السورية في المنفى يوم الثلاثاء لتوحيد صفوفهم وصوغ خطة من أجل الاصلاح الديمقراطي في سوريا وهو أول تجمع رسمي للنشطاء منذ نشبت انتفاضة شعبية مناهضة لحكم حزب البعث قبل عشرة أسابيع. عقد المؤتمر في مدينة أنطاليا التركية الساحلية وضم طائفة واسعة من شخصيات المعارضة الذين طردوا الى الخارج خلال العقود الثلاثة الماضية من الاسلاميين الذين سحقوا في الثمانينات الى المسيحيين الذين فروا من الاضطهاد. وهتف عشرات من المشاركين في المؤتمر بشعارات تطالب بالاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وقالوا ان الحملة التي تشنها الدولة على الاحتجاجات التي تقول جماعات حقوقية انها اودت بحياة اكثر من ألف مدني ستعجل بنهاية حكم عائلة الاسد الذي مضى عليه 41 عاما. وقال ملهم الدروبي عضو مجلس قيادة الاخوان المسلمين "الهدف هو الخروج بخارطة طريق لتحرير سوريا من القمع ومساندة الثورة من اجل الحرية والديمقراطية." وقال ان المؤتمر لن يشكل مجلسا انتقاليا على غرار المجلس الذي أنشأه المعارضون الليبيون الذين يقاتلون معمر القذافي وذلك بسبب المخاطر التي ينطوي عليها تسمية المعارضين الذين ينشطون في سوريا وبعثوا بممثلين عنهم الى الاجتماع. وقال الدروبي "لا أحد هنا في أنطاليا بما في ذلك الاخوان المسلمون يدعي انه في صدارة الشارع." ورفع المشاركون في المؤتمر العلم السوري ذا الالوان الاخضر والابيض والاسود الذي كان قائما قبل حكم البعثيين. وقد تولى حزب البعث الحكم في انقلاب عام 1963 وكان ذلك ايذانا بفترة من الاضطهاد قتل خلالها عشرات الالاف من السوريين أو اختفوا او طردوا الى المنفى في انحاء العالم. وهتف المجتمعون "بشار مصيرك لاهاي" وهي اشارة الى المحكمة الدولية. وقال جان عنتر ممثل الحركة السريانية في سوريا ان الاجتماع الذي يضم 300 مندوب من مختلف الطوائف والاقليات لا يقر زعم الحكومة أن الاسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية في سوريا هو وحده الذي يمكنه حماية تنوع البلاد.