أكد وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور أشرف العربي، استئناف المفاوضات مع المملكة العربية السعودية لاستكمال حزمة المساعدات الاقتصادية التى كانت وعدت بها المملكة العام الماضي بقيمة إجمالية 3.75 مليار دولار. وقال العربي، إنه سيتم مناقشة استكمال تلك المساعدات خلال زيارة الوفد الاقتصادي السعودي للقاهرة بعد عيد الفطر، كما سيتم مناقشة سبل دعم الاستثمارات السعودية فى مصر. كانت المملكة العربية السعودية قد وعدت مصر بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية بقيمة إجمالية قدرها 75ر3 مليار دولار، وقدمت منها حتى الآن نحو 1.75 مليار دولار في صورة وديعة لدعم الاحتياطي النقدي بالبنك المركزي ودعم الموازنة وتمويل بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالاضافة إلى جزء منها فى صورة مواد بترولية. وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى أن هناك العديد من الجهات العربية والدولية أبدت استعدادها للتعاون ودعم الاقتصاد المصري، بعد انتخابات الرئاسة والاستقرار الذي بدأت تشهده مصر مؤخرا. وأكد العربي أن الدول والمنظمات العربية والدولية تعد شريكا رئيسيا للتنمية في مصر وأبدت رغبة حقيقية فى دعم مصر بشكل واضح مع استقرار الاوضاع السياسية على الساحة الداخلية، مشيرا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من التعاون في هذا الإطار. وحول قرض البنك الدولي البالغ قمته 200 مليون دولار..أوضح أن 67% من قيمة القرض على شكل منحة وستكون بقية القيمة في صورة قروض ميسرة لمدة 28 عاما مع وجود فترة سماح خلال ال 7 سنوات الاولى وبسعر فائدة متدن جدا يصل إلى 1.3%. وأوضح أن القرض سيخصص لتمويل إقامة مشروعات صغيرة فى مصر من خلال الصندوق الاجتماعى للتنمية بهدف خلق فرص عمل واسعة للعمالة غير الماهرة، على أن تدخل حيز التنفيذ فى أقرب وقت، لافتا إلى أنه سيتم أيضا توفير مشروعات خدمية فى العديد من المجالات المختلفة للمناطق العشوائية بشكل مباشر كتنظيف الترع وإنشاء مدارس ووحدات صحية.
