هزت ستة انفجارات مساء الثلاثاء وسط العاصمة الليبية طرابلس التي تتعرض لغارات مكثفة من حلف شمال الأطلسي (ناتو) منذ نحو عشرة أيام، في حين قالت مصادر للجزيرة إن الحلف قصف مخازن ذخيرة تابعة لكتائب العقيد معمر القذافي جنوب مدينة الزنتان غربي ليبيا. فقد أفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية بأنه سمع دوي انفجارين مساء الثلاثاء في طرابلس تلتهما أربعة انفجارات أخرى، دون أن يكون بمقدوره تحديد الأماكن التي وقعت فيها هذه الانفجارات، في حين كانت مقاتلات حلف الأطلسي لا تزال تحلق في سماء المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم الثلاثاء أن 718 مدنيا ليبيا قتلوا وجرح 4067 آخرون إصابات 433 منهم خطيرة منذ بدء حملة القصف التي يشنها الناتو يوم 19 مارس/آذار وحتى 26 مايو/أيار الماضيين.
وأضاف أن هذه الأرقام لا تأخذ بالحسبان عدد الضحايا في صفوف الجنود الليبيين الذين "ترفض" وزارة الدفاع نشره، كما قال.
من جهة أخرى، وقعت اشتباكات بين الثوار والكتائب أسفرت عن مقتل 13 من الثوار وثلاثة من الكتائب في مدينة بني وليد جنوب شرق طرابلس. وقالت مصادر للجزيرة إن الكتائب قتلت تسعة ثوار بعد وقوعهم في الأسر، متهمة الكتائب برفضها تسليم الجثث إلى ذويهم.
وقالت مصادر للجزيرة إن الناتو قصف مخازن ذخيرة تابعة لكتائب القذافي جنوب مدينة الزنتان غربي ليبيا، كما أفاد الثوار فيها أن المدينة تعرضت لقصف شديد من قبل الكتائب باستخدام صواريخ غراد وأخرى بعيدة المدى.
وأضافت المصادر أن "قوات القذافي تحاول احتلال المدينة" الواقعة في جبل نفوسة والقريبة من الحدود مع تونس، مضيفا أن تلك الكتائب "تحاصر في المنطقة نفسها مدينتي يفرن والقلعة، وأن الأهالي يعانون من وضع صعب بعدما انعدم الدواء والغذاء وباتوا يأكلون أعشاب الجبل".