طالب نشطاء يمنيون بسن تشريع يجرّم تجنيد الأطفال وإشراكهم في النزاعات المسلحة ومراعاة الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الحكومة اليمنية في هذا الشأن. وشدد النشطاء، وبينهم محامون وحقوقيون وإعلاميون، خلال حلقة نقاشية عقدتها منظمة "سياج" لحماية الطفولة ضمن حملة "مناهضة تجنيد الأطفال" التي تنفذها بالتعاون مع سفارة ألمانيا بصنعاء، على ضرورة العمل مع الجهات المعنية والمنظمات الدولية لإعادة "تأهيل الأطفال المسرحين من التجنيد وإيجاد البدائل المناسبة لاستيعابهم".
وأكدوا كذلك على أهمية تفعيل دور وسائل الإعلام والمهن القانونية في الحد من الظاهرة والتوعية بمخاطرها وما يترتب عليها من انتهاك لحق الأطفال في الحياة والتعليم.
من جانبه، أكد أحمد القرشي، رئيس منظمة "سياج" لحماية الطفولة لمراسل وكالة "الأناضول" للأنباء، عزم المنظمة جمع كل ما سيطرح في حلقة النقاش وبلورته عبر مجموعة من الخبراء للخروج بمقترحات للجهات الرسمية المعنية من أجل سن تشريع يجرّم تجنيد الأطفال اليمنيين على أن تشارك فيه منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة.
يذكر أنه تم تجنيد الأطفال على نطاق واسع باليمن إبان الانتفاضة الشعبية التي اندلعت العام الماضي وانتهت بالإطاحة بالرئيس على عبدالله صالح، كما تتحدث الإحصائيات الخاصة بمنظمة "اليونسيف" عن أكثر من مليون طفل يمني يعانون من المجاعة ومهددين بالموت.