أكدت المعارضة السورية الأحد مقتل 19 شخصاً برصاص قوات الأمن والجيش، مع استمرار المعارك في دمشق وتصاعدها في حلب، بينما قال قائد الجيش الحر إن قوات تطبق خطة لمحاصرة الرئيس السوري بشار الأسد، بعدما حددت موقعه، في حين ذكرت وسائل إعلام روسية أن خال الأسد، محمد مخلوف، موجود بموسكو منذ أسبوع. وقالت لجان التنسيق المحلية في سوريا، إن عدد القتلى بلغ 19، بينهم طفلة وأربع منشقين، وتوزع القتلى بواقع ثمانية في إدلب وثلاثة في حمص وثلاثة في دمشق وريفها، إلى جانب قتيلين في كل من درعا ودير الزور، وقتيل في الحسكة.
وأفادت اللجان عن حصول قصف عنيف على حي برزة في دمشق، وذلك بالمروحيات، كما أشارت اللجان إلى وجود جثث في شوارع الحي وسقوط عدد كبير من الجرحى في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والإسعافية، وقد صدرت نداءات استغاثة من الأهالي.
وفي حلب، أشارت لجان التنسيق، التي تقوم برصد وتحضير المظاهرات في البلاد، إلى أن الطيران المروحي يقصف بالرشاشات الثقيلة أحياء الصاخور وطريق الباب ومساكن هنانو.
وبرز تصريح لقائد الجيش السوري الحر، العقيد رياض الأسعد، عبر الصفحة الإلكترونية للجيش الحر جاء فيه: "منذ قليل نجح الجيش السوري الحر بالتعاون مع وحدة الاتصال والالكترونيات من تحديد مكان بشار الأسد من خلال تتبع الإشارات اللاسلكية بينه وبين بعض القادة من الجيش النظامي."
وأضاف البيان: "تتم الآن عمل خطه محكمه لمحاصرة المكان الذي يختبأ به للحيلولة دون هروبه خارج سوريا بعد سيطرة الجيش الحر على كل الممرات والطرق المؤدية إلى المطارات السورية، خاصة مطار دمشق الدولي."
وبحسب البيان المنسوب إلى الأسعد، فإن الأخير أكد أنه "في غضون أيام سيتم القبض على الأسد حيا وسيتمكن السوريون كلهم من محاكمته علنيا أمام العالم."
أما في موسكو، فقالت قناة "روسيا اليوم" الرسمية الناطقة باللغة العربية إن "مصادر مطلعة" أكدت لها بأن محمد مخلوف، خال الرئيس السوري بشار الأسد، وصل إلى موسكو منذ حوالي أسبوع.
وحسبما قالت المصادر للقناة الروسية، فإن مخلوف "يقيم في فندق راديسون أوكرانيا بشارع كوتوزوف في قلب العاصمة الروسية."
وأضافت القناة أن مخلوف (ولد في عام 1932) من أغنى رجال الأعمال السوريين، وهو والد رجل الأعمال رامي مخلوف، الذي تشير التقارير الإعلامية إلى أنه يسيطر على قطاع واسع من النشاط التجاري في سوريا.
