انفجر خط أنابيب للنفط بين تركيا والعراق، ما أدى إلى توقف شحنات النفط المنتقلة بين البلدين. وقالت قناة (إن. تي. في) التركية : إن السلطات التركية تحمِّل أعمال تخريب مسئولية اندلاع حريق بخط أنابيب ينقل النفط من العراق إلى ساحل البحر المتوسط في تركيا، ما أسفر عن وقف شحنات النفط في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة. ونقلت عن حاكم إقليمي قوله: إن الحريق في خط أنابيب كركوك جيهان اندلع قرب بلدة ميديات في جنوب شرق تركيا. وكان حزب العمال الكردستاني قد أعلن المسؤولية عن هجمات سابقة استهدفت خط الأنابيب الممتد 960 كيلومترًا الذي ينقل نحو ربع صادرات النفط العراقية. وكانت صحيفة "صباح" التركية قد ذكرت أن أجهزة الأمن والاستخبارات العسكرية جهَّزت تقريرًا مطولاً عن سوريا يؤكد ارتباط النظام في دمشق ومخابراته بمنظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية وذلك من خلال التوقيع على بروتوكول يسمى "بروتوكول دمشق". وجاء في التقرير أن دمشق وضعت البروتوكول التعاوني حيز التنفيذ لاستهداف تركيا وجرها إلى اشتباكات وفوضى واضطرابات. وأوضح أن السوري الأصل الملقب ب "فهمان حسين" (القيادي المسئول عن عناصر العمال الكردستاني من أصول سورية) وجَّه تعليمات لهذه العناصر بالقيام بهجمات إرهابية ضد تركيا وأهمها الهجوم على مديرية أمن "بنارباشي" التابعة لمحافظة "قيصرى" وسط الأناضول. وذكر التقرير أن الهجمات الأخيرة المنفذة في تركيا كانت نتاج تنسيق وتعاون بين دمشق و"قنديل" جبال أمانوس التابعة لمحافظة هطاي الحدودية الممتدة إلى سوريا. وقد طرحت العديد من الادعاءات بالأوساط المختلفة بصدد الهجوم على مديرية أمن بلدة بنارباشي وأهمها هي أن المنظمة كانت تخطط للقيام بعملية ضد أقرباء الرئيس التركي عبد الله جول الذين يقطنون مدينة "قيصري". وأشارت الصحيفة إلى أن الفريق الخاص العامل في رئاسة إدارة الاستخبارات لمديرية الأمن هو الذي أعاق هذه الخطة بعد التنصت على كافة الاتصالات السلكية لأعضاء المنظمة التي كانوا يؤكدون بها شفرة "اقطعوا الورد - وكلمة جول تعني الورد". وكان قيادي كبير في فيلق القدس الإيراني قد اعترف بالمشاركة في قمع المعارضين السوريين، متهمًا المعارضة السورية بارتكاب المجازر بحق الشعب السوري. وقال اللواء إسماعيل قائاني نائب القائد العام لفيلق القدس الجنرال قاسم سليماني: "لولا وجود الجمهورية الإيرانية في سوريا لأصبحت دائرة المجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري أوسع"، على حد زعمه. وأضاف: "عندما لم نكن حاضرين في سوريا كانت المجازر التي تنفذ بواسطة المعارضين أكبر، ولكن إثر الوجود الفعلي وغير الفعلي للجمهورية الإيرانية تم الحؤول دون ارتكاب المجازر الكبرى". وأكد قائاني أنه بالرغم من كافة السلبيات التي تعاني منها الحكومة السورية، فإن هذا البلد يشكل جغرافية المقاومة، لهذا السبب تمارس كل من أمريكا والكيان الصهيوني الضغوط عليه