نشر موقع ديلي ميل دراسة حول الأسماك الزيتية حيث إنها تعتبر نظام غذائي غني قد يؤدي إلى زيادة فرص بقاء ضحايا سرطان البروستاتا على قيد الحياة إلى حد كبير. وكشفت نتائج الدراسة في المجلة الأمريكية لعلم الأوبئة أن المرضى الذين يتناولون بانتظام كميات كبيرة من هذا السمك الذي يحتوي على مادة أوميغا 3، يصبحون أقل عرضة للوفاة بنسبة 34 إلى 40 في المائة من جراء هذا المرض الذي يودي بحياة 10,000 رجل كل عام في المملكة المتحدة، أي بما يعادل وفاة أكثر من شخص في الساعة.
وأوضحت الدراسة على المدى الطويل في مدرسة هارفارد للصحة العامة في بوسطن أيضًا أن المرضى الذين تناولوا كميات أعلى من الدهون المشبعة يتضاعف احتمال تعرضهم للوفاة بمرض السرطان من أولئك الذين تناولوا كميات أقل من هذه الدهون.
واتضح أن نسبة التعرض للمخاطر تزيد في الحالات المتقدمة في العمر، في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، وهناك عنصر وراثي قوي لحدوث ذلك. كما هو الحال مع بعض أنواع أخرى من السرطان، يعتقد أن النظام الغذائي يُمثل عاملاً رئيسيًا في تطور هذا المرض.
لنرى كيف تؤثر الأنواع المختلفة من الدهون بالضبط على بقاء المرضى على قيد الحياة، أجرى العلماء في جامعة هارفارد للصحة العامة في بوسطن، الولاياتالمتحدةالأمريكية، دراسة ل 525 شخصًا من مقاطعة أوريبرو في السويد سجلوا أسماءهم للخضوع لهذه الدراسة على المدى الطويل في عام 1989 بعد أن أكد الفحص إصابتهم بمرض سرطان البروستاتا.
في ذلك الوقت، تم استجواب هؤلاء الأشخاص، الذين يبلغ متوسط أعمارهم 70 عامًا، حول عاداتهم الغذائية، بما في ذلك استهلاك أنواع مختلفة من الدهون.
وبعد مرور 20 عامًا، تمت متابعة كافة الحالات لقياس معدلات البقاء على قيد الحياة. أظهرت النتائج أن، بحلول مارس 2011، 222 شخصًا لقوا حتفهم جراء مرض سرطان البروستاتا و268 آخرين ماتوا لأسباب أخرى. وعندما قارن الباحثون بين أسباب الوفاة بالنظر إلى العادات الغذائية، وجدوا أن الأشخاص الذين تناولوا أسماك تحتوى على كميات كبيرة من المواد الزيتية كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34 إلى 40 في المائة من غيرهم. وفي تقرير عن النتائج التي توصلوا إليها، قال الباحثون إن النظام الغذائي يبدو أن له تأثير قوي على الأورام التي هي في المراحل الأولى من النمو.
وكشفت الدراسة التي أجريت العام الماضي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن زيت السمك يقلل عدد الخلايا سريعة الانقسام في أنسجة سرطان البروستاتا، مما قد يقلل من فرص انتشار المرض إلى أجزاء أخرى من الجسم.
