أصدر اتحاد شباب الثورة اليوم الأربعاء بيانا موضحا فيه أن المحكمة الدستورية العليا حائط الصد التى أقامها المجلس العسكرى ضد الثورة ، مضيفا أن هذا المجلس أوهم الشعب بأنه سيسلم السلطة كاملة فى حين أنه ما زال يحكم البلاد حتى الآن بالإعلان الدستورى المكمل، الذى تستميت المحكمة الدستورية العليا فى الدفاع عنه، فى محاوله منها لإبقاء المجلس العسكرى فى السلطة لأطول وقت ممكن، متخطية اختصاصاتها المتعارف عليها ومتعدية على الشرعية الثورية وشرعية الصندوق التى أتت برئيس منتخب، تحاول المحكمة الحد من صلاحياته لصالح المجلس العسكرى. وتابع الإتحاد خلال البيان أن المحكمة الدستورية العليا وضعت نفسها فى موقف الخصم أمام مؤسسه الرئاسة وموقف الند بالند ودخلت معركة مع الرئيس ، مطالبا رئيس الجمهورية باستخدام صلاحياته وحل المحكمة الدستورية العليا التى تم تعيينها من قبل المخلوع مبارك على الفور، لأن بقاءها خطر على الثورة، كما طالب الاتحاد بالبدء فى تطهير مؤسسة القضاء من رجال مبارك وسوزان مبارك على الفور استعداداً للبناء الديمقراطى السليم. من جانبه طالب هيثم أبو العز عضو إئتلاف شباب الثورة بالقليوبية، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بحل المحكمة الدستورية العليا، وإقالة النائب العام؛ بسبب ولائهم للرئيس السابق مبارك، الذى قام بتعيينهم.
وتابع :" إذا كان الرئيس يريد إصدار قرارات ثورية فعليه أن يبدأ بإقالة النائب العام، وحل المحكمة الدستورية، والإفراج عن المعتلقين فى سجون العسكر، ووقتها سنقف وراءه بأرواحنا، وكما فعل مرسى بإعادة مجلس الشعب الذى يسيطر عليه "الإخوان المسلمون" وحزب "الحرية والعدالة"، فعليه أيضا أن ينفذ مطالب الثورة الأخرى التى طالب بها جميع التيارات الثورية."
وأشار الى أن المحكمة الدستورية العليا، تصارع الرئيس وتحاربه وتتدخل أراء أعضائها السياسية فى إصدار الأحكام، وخير دليل السرعة التى أصدرت بهما الحكمين بحل مجلس الشعب، وهى المحكمة التى كانت تأخذ أعوام لإصدار حكم فى قضية أقل بكثير من قضية البرلمان، كما أن النائب العام الذى عينه مبارك، ما زال فى موقعه بعد عام ونصف من قيام الثورة، وهى ظاهرة نادرة فى تاريخ الثورات أن يظل رجل يحقق ويحبس أعضاء نظام قامت ضده الثورة وهم من قاموا بتعيينه".
وإستطرد فى تصريحات صحفية إن لم يتحرك مرسى لإقالة النائب العام، وحل المحكمة الدستورية، فإنه فى القريب سوف تصدر المحكمة حكما ببطلان إنتخابات الرئاسة، لأن هناك أعضاء بها لديهم نوايا سيئة ومبيته تجاه الثورة، وننتظر أن يتحرك مرسى سريعا، مثلما تحرك فى إصدار قرار بإعادة مجلس الشعب.
