نشرت صحيفة التليجراف خبراً أوردت فيه أن الولاياتالمتحدة طالبت دولة توفالو الصغيرة في جنوب المحيط الهادي بالكف عن رفع علمها على ناقلات النفط الإيرانية، وحذرت حكومتها من مخاطر مخالفة العقوبات الأمريكية. فقد فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات النفط الإيراني، فضلاً عن توفير تغطية تأمينية للسفن التي تنقل النفط الإيراني بداية من 1 يوليو، كما فرضت الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية جديدة التي من شأنها تخفيض واردات النفط الإيراني من قِبََل معظم الدول الكبرى الأخرى.
ويتسبب رفع العلم في اخفاء ملكية السفينة، مما يتيح لإيران فرصة الحصول على التغطية التأمينية وتمويل شحنات النفط، وكذلك سهولة الوصول إلى مشترين لشحناتها من النفط دون لفت أنظار الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي تجاهها.
وقامت شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية بتغيير أسماء ناقلاتها والأعلام المرفوعة عليها قبل فرض الحظر من قِبَل الاتحاد الأوروبي، باعتباره جزء من التدابير الاقتصادية الشاملة التي تهدف إلى الضغط على طهران لوقف برنامجها النووي.
وقال هوارد بيرمان، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن ما يقرب من 22 سفينة مملوكة لشركة ناقلات الشحن الوطنية الإيرانية تم تسجيلها في توفالو. وأضاف بيرمان في رسالة إلى رئيس وزراء دولة توفالو ويلي تيلافي "إن هذا له تأثير على مساعدة النظام الإيراني في التهرب من عقوبات الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي وتحقيق عائدات إضافية من أجل برنامجه للأسلحة النووية ودعمه للإرهاب الدولي". وتابع قائلاً إنه يعتقد أن رفع علم توفالو على ناقلات النفط الإيراني يمكن اعتباره "نشاط مخالف للعقوبات" بموجب قوانين الولاياتالمتحدة، وطالب تيلافي بإلغاء تسجيل كل سفن شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية. واستطرد "نظرا للعلاقة الوثيقة والتعاونية التي تتمتع بها الآن كلا حكومتينا، فإنه سيكون من المؤسف السماح لمثل هذه الأعمال بالاستمرار". ولم يتسن لمسؤولي البعثة الدائمة للبلاد لدى الأممالمتحدة التعقيب على الفور.
وقد بحث بيرمان مع السناتور الديموقراطي روبرت ميننديز التشريعات التي من شأنها تشديد العقوبات الأمريكية ضد شركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية. ويمكن أن يضع الكونجرس الأمريكي اللمسات الأخيرة لتلك العقوبات الجديدة هذا الشهر.
وقام بيرمان مؤخراً بمراسلة الرئيس التنزاني بشأن تقارير مماثلة تفيد بأن دول شرق أفريقيا ترفع أعلامها على ناقلات النفط الإيراني. وصرح وزير خارجية تنزانيا خلال الأسبوع الماضي أنه سيجري تحقيقًا حول هذا الأمر وسيقوم بإزالة علم بلاده من على هذه السفن إذا صحَّت هذه التقارير. وقال برنارد ميمبي، وزير الخارجية، للصحفيين "إذا تم تأكيد أن السفن التي ترفع العلم التنزاني هي بالفعل إيرانية، سنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة لإلغاء تسجيلها".
