أفاد تقرير الأممالمتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية أن أهداف الحد من الفقر والأحياء الفقيرة وتوفير المياه قد تمت تلبيتها، كما أكد التقرير أهمية الشراكات لتحقيق بقية الأهداف مؤكدا أنة على الرغم من التحديات التي تواجة المرحلة لكن التغيير ممكن في حالة عدم تنازل الحكومات عن التزاماتها التي عقدتها قبل عقد من الزمان. وقال الأمين العام، بان كي مون، "علينا ألا نسمح للأزمة الاقتصادية الراهنة التي تسود معظم الدول المتقدمة بأن تؤدي إلى تراجع أو تباطؤ التقدم المحرز حتى الآن وعلينا أن نبني على النجاحات التي تحققت". وأشار التقرير إلى أنه ولأول مرة ومنذ بدء مراقبة اتجاهات الفقر، انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع وانخفضت معدلات الفقر في كل المناطق النامية حتى في بلدان أفريقيا جنوب الصحراء. وتشير التقديرات الأولية إلى أنه وفي عام 2010 انخفض عدد الأشخاص الذين يعيشون على أقل من 1.25 دولار في اليوم إلى أقل من النصف قياسا بعام 1990. هذا يعني أن الهدف الأول، وهو الحد من الفقر المدقع، قد تحقق قبل حلول عام 2015 بوقت طويل. كما يشير التقرير إلى أن هدف خفض الأشخاص الذين لا يحصلون على مياه صالحة للشرب إلى النصف قد تحقق. فقد ارتفع عدد الأشخاص الذين يحصلون على المياه من مصادر محسنة من 76% عام 19901 إلى 89% عام 2010. بالإضافة إلى ذلك فإن نصيب سكان المناطق الحضرية في الدول النامية الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة قد انخفض من 39% عام 2000 إلى 33% عام 2012، فقد حصل أكثر من 200 مليون شخص على مصادر محسنة من المياه أو على الصرف الصحي أو مساكن أقل ازدحاما. كما يشير التقرير إلى أن العالم حقق هدفا آخر وهو المساواة في التعليم الابتدائي بين الفتيات والأولاد. وبسبب الجهود الوطنية والدولية تم تسجيل أعداد متزايدة من الفتيات والأولاد في المرحلة الابتدائية وخاصة منذ عام 2000. وقال الأمين العام "هذه النتائج تمثل انخفاضا كبيرا في المعاناة الإنسانية وتوضح صحة النهج المتخذ في الأهداف الإنمائية". ويحذر التقرير من أن عام 2015 قد اقترب ومن أجل تحقيق بقية الأهداف العالقة على الحكومات والمجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص تكثيف مساهماتهم