واصلت البورصة المصرية انتعاشها للجلسة السابعة على التوالي لدى إغلاق تعاملاتاليوم الثلاثاء مع استمرار عمليات الشراء من قبل المستثمرين المصريين والعربوتراجع ملحوظ فى مبيعات الأجانب فى ظل أجواء الاستقرار التى تشهدها البلاد منذتولي الرئيس الجديد،لترفع السوق مكاسبها إلى 49 مليار جنيه وهي أكبر مكاسب فىتاريخها فى سبع جلسات متتالية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مستوى 08ر352 مليار جنيه، بزيادة قدرها 900 مليون جنيه عن إغلاقه أمس، ومقارنة مع 303 مليارات جنيه فىالجلسة التى سبقت إعلان فوز الدكتور محمد مرسي برئاسة الجمهورية. وارتفع مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ للجلسة السابعة على التوالي بنسبة 84ر0فى المائة ليصل إلى 13ر4984 نقطة، وهو أعلى مستوى له فى 6 أسابيع، كما ارتفعمؤشرالأسهم الصغيرة والمتوسطة/إيجي إكس 70/ بنسبة 75ر0 ليسجل 10ر439 نقطة، وزادمؤشر /إيجي إكس 100/الأوسع نطاقا بنسبة 21ر0 في المائة لينهي التعاملات عند80ر756 نقطة. وواصلت أحجام التداول تحسنها الملحوظ خلال تعاملات اليوم لتصل إلى 3ر995 مليونجنيه تضمنت صفقة نقل ملكية على إحدى الشركات بقيمة 370 مليون جنيه. وقال رئيس البورصة المصرية الدكتور محمد عمران فى تصريحات لوكالة أنباء الشرقالأوسط إن أجواء الاستقرار التى تشهدها البلاد هي العامل الرئيسي فى الارتفاعاتالتى تسجلها البورصة المصرية حاليا. وتوقع استمرار إنتعاش البورصة في حال الإعلان عن تشكيل حكومة توافقية تضمخبرات إقتصادية قادرة على قيادة البلاد للتعافي من خلال خطط واستراتيجيات واضحةتحقق أهداف الثورة من عدالة فى التوزيع ونمو اقتصادي حقيقي. وأشار إلى أن بوادر الإنفتاح فى التعامل مع المؤسسات المالية الدولية خاصة بعدالتصريحات التى أدلى بها مسئولو البنك وصندوق النقد الدوليين، من شأنها أن تعززفرص الإستثمار فى مصر وتعيد الإستثمارات الأجنبية التى خرجت من السوق من جديد، معتبرا تراجع مبيعات الأجانب بالبورصة إشارة إيجابية فى هذا الشأن. وقالت مروة حامد محللة أسواق المال إن تعاملات اليوم بدأت على إنخفاض ملحوظ نتيجة عمليات بيع من المستثمرين الأفراد المصريين الراغبين فى جني أرباح الارتفاعات القياسية التى سجلتها الأسهم فى الجلسات الماضية. وأشارت إلى أن السوق أظهر قوة كبيرة ومشتري حقيقي للأسهم نجح فى تحويل دفة مؤشرات السوق من الانخفاض صباحا إلى إرتفاع قوي فى نهاية التعاملات، دعم من ذلك مشتريات العرب القوية على أسهم البنك التجاري الدولي وهيرميس القابضة. ونوهت حامد إلى أن السوق بدأ يشهد عودة عمليات المتاجرة والمضاربة السريعة فى ظل التحركات القوية التى تسجلها الأسهم ما ساعد فى تحسن أحجام التداول، لافتة إلى استمرار نشاط أسهم قطاع "العقارات" و"الاسكان" وبعض الاسهم القيادية لكن بنسب محدودة عن اسعارها السابقة. وأوضحت أن سهم الشركة المصرية للاتصالات تأثر بإعلان إستقالة رئيس مجلس إدارة الشركة ما أدى إلى إنخفاض ملحوظ فى السهم بالبورصة، صاحبه تراجع فى نشاط قطاع "الاتصالات" ككل بالسوق مع استمرار مبيعات الاجانب على سهم أوراسكوم للاتصالات. وتوقعت إستمرار الحركة العرضية للأسهم بالبورصة حتى نهاية الاسبوع أو إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، خاصة مع اقتراب المؤشر الرئيسي للسوق من مستوى 5000 نقطة.
