أعلنت حكومة تسيير الأعمال، برئاسة الدكتور كمال الجنزوري، دعمها لإقامة المشروعات الصناعية الكبرى المجمعة وخاصة في مجالات التعدين وصناعات الأسمدة الفوسفاتية والمركبة، والتي تتوافر موادها الخام في مساحة 44 % من مساحة مصر، وتمثل محافظة الوادي الجديد. وعقد الدكتور كمال الجنزوري، اجتماعاً بمقر الحكومة المؤقت، الجمعة، لبحث ومناقشة السياسة التعدينية في مصر خلال الفترة المقبلة، والتي تضمنها التقرير الذى تم رفعه الى الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ليتم وضعه أمام الحكومة الجديدة، ويضم المشروعات المقترحة والتي أجريت لها دراسات الجدوى ومنها مشروع المجمع الصناعي الكبير بالوادي الجديد للأسمدة الفوسفاتية والمركبة والذي يتكلف مليار و700 مليون دولار.
وقال المهندس عبدالله غراب، وزير البترول والثروة المعدنية، في تصريحات مشتركة مع وزيري الصناعة والمالية، ومحافظ الوادى الجديد، إنه «من المفترض أن يكون مشروع المجمع الصناعي الكبير بالوادي الجديد للأسمدة الفوسفاتية والمركبة، نواه لسياسة تعدينية جديدة، وأنه يُعد تصحيحا للأخطاء والخسائر في مشروع فوسفات أبو طرطور.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود عيسى، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، إن «المجمع الصناعي سيقوم بإنتاج أنواع عديدة من الأسمدة الفوسفاتية، وهي منتجات استراتيجية وتمثل إضافة للمنتجات المصرية»، مشيرا إلى أن «المشروع غير مستهلك كثيف للطاقة، وأنه يعمل على سد العجز في منتجات الأسمدة الفوسفاتية والتي تخدم القطاع الزراعي».
وأكد ممتاز السعيد، وزير المالية، أن "المشروع كان من المفترض إقامته في التسعينات، وأنه آن الأوان أن يتم تجاوز العقبات التي وقفت في طريق تنفيذه خاصة وأنه لن يكلف موازنة الدولة أية أعباء".
بدوره، أكد اللواء طارق المهدي، محافظ النادي الجديد، أن «المشروع يقام على مساحة 5 آلاف فدان، بتكلفة مليار و700 مليون دولار، وسيقام على مرحلتين، الأولى تتكلف 750 مليون دولار، والثانية 950 مليون دولار، ويستوعب المشروع عقب الانتهاء منه 4800 عامل خلال الثلاث سنوات الأولى، بالإضافة إلى 30 ألف شخصا من العمالة غير المباشرة، كما يوفر مجتمعا عمرانيا جديدا في نطاق المشروع