نشرت صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية أنه في ظل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للضفة الغربية، التقى بنظيره الفلسطيني محمود عباس. وقد وصل بوتين إلى بيت لحم الثلاثاء للقاء الرئيس الفلسطيني عباس، وجاء هذا اللقاء بعد اجتماع بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي دعا روسيا لتصعيد الضغوط على إيران لوقف برنامجها النووي الذي تشوبه الشكوك. وناقش الرئيسان الروسي والفلسطيني قضايا إقليمية متنوعة وعلى رأسها عملية السلام المتعثرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأشاد الرئيس الروسي بالموقف المسؤول للرئيس عباس والقيادة الفلسطينية وتمسكهم بالتسوية السليمة للقضية على أساس القانون الدولي ومبدأ الحل القائم على دولتين. وأضاف أن روسيا ليس لديها مشكلة في الاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقال "لقد فعلنا ذلك قبل 25 عامًا، وموقفنا لم يتغير". وتابع بوتين قائلاً إن اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب قبل التوصل إلى السلام النهائي، سيأتي بنتائج عكسية. وأثناء وجوده في بيت لحم، افتتح بوتين مركز ثقافي ولغوي روسي في المدينة. وفاجأه عباس عندما أبلغه أن المدينة تعتزم إطلاق إسمه على أحد شوارعها. وبدوره كافأ بوتين السلطة الفلسطينية بمنحها ميدالية الشرف. وأكد عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك في بيت لحم في ختام محادثاته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على ضرورة عقد مؤتمر للسلام في موسكو، مضيفًا أن رام الله طلبت من موسكو المساعدة في الإفراج عن 124 سجينًا فلسطينيًا كانوا مسجونين في إسرائيل قبل اتفاقية أوسلو. وشدد بوتين على ضرورة قيام الفصائل الفلسطينية برأب الصدع: "في ضوء الأحداث الجارية في الشرق الأوسط، كما نشيد بالأهمية الكبيرة في حل النزاعات القديمة. ونحن ندعو جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات – وهذا هو الحل الوحيد لهذه المشكلة".