مر اليوم الأول من إنتخابات الرئاسة بحلوه ومره ...وإن كانت المحصلة النهائية لليوم الأول تعتبر ممتازة بالنسبة لشعب لم يعتاد على جو الحرية بعد .. والآن دعونا نستعرض بعضا من أحداث اليوم الأول بمحافظة الدقهلية : تأخر القضاة :
- تأخر القضاة عن الحضورفي اللجان التالية : لجنة 18بمدرسة الجماملة مركز المنزلة ، لجنة 1 ومقرها المدرسة المهنية بالمطرية ، اللجنتين رقم 3 ، و 4 بقرية برهمتوش و رقم 39 بكفر عبد الأمين ، و27 بقرية بشنس –مركز السنبلاوين ، وكذلك اللجان رقم 6 بقرية الميهي ، و رقم 29 ، 30 بقرية ظفر ، و 10 بقرية الغربي ، و 33،34 بمجمع الربع التعليمي - مركز تمي الأمديد . وفي مركز بلقاس وتحديدا في قرية السماحية تم اكتشاف تبديل كشوف الناخبين ( بالخطأ ) مع كشوف قرية القناة التابعة لنفس المركز. كما تأخر فتح باب لجنة المدرسة الصناعية ببلقاس حتى التاسعة إلا ربع.
وشهد اليوم الأول إعتداءات ومشادات بين أنصار كل من شفيق ومرسي : - اعتداءات : قام أنصار الفريق شفيق بالتعدي على أنصار الدكتور مرسي أمام العديد من اللجان بمراكز : تمي الأمديد وبلقاس وشربين والسنبلاوين والمنصورة....وفي مركز المطرية قام شخص من أنصار مرسي بطعن شخص آخر من أنصار شفيق لقيامه بوضع صورة شفيق على دراجته البخارية وتم نقله إلأى مستشفى المنزلة العام لتلقي العلاج .
قام رئيس اللجنة رقم 3 بمدينة الكردي بطرد مندوب مرسي وذلك بسبب اعتراضه على توجيه المواطنين للتصويت لشفيق ، كما رفض رئيس اللجنة رقم 55 بالساحة الشعبية بمدينة المنصورة دخول مندوب الدكتور مرسي بدون إبداء الأسباب.
إنتهاك الصمت الإنتخابي
تم انتهاك الصمت الإنتخابي الذي من المفروض أن يسري من بعد ظهر الجمعة في العديد من قرى مراكز الدقهلية كما حدث في قرى ظفر والبيضاء وتاج العز وصدقا والميهي مركز تمي الأمديد حيث تم توزيع صور ومنشورات للفريق شفيق ، وكذلك في بعض قرى أجا وميت غمر وبلقاس وشربين والمطرية والمنزلة والجمالية لصالح شفيق.
تم عمل دعاية للدكتور مرسي في الطريق المؤدي إلى لجان الإنتخابات في قرية كوم الدربي مركز المنصورة.
- انقطعت المياه تماما عن قرية كوم الدربي مركز المنصورة طوال اليوم رغم حرارة الجو وذلك نتيجة عطل في الخط الرئيسي المؤدي إلى القرية.. - أثرت حرارة الجو على الحضور الجماهيري في معظم لجان المحافظة وخاصة في الفترة الصباحية ولكن الفترة المسائية شهدت إقبالا كبيرا بعد اعتدال درجات الحرارة.. - هل من المعقول ألا يتم تزويد لجان الإنتخابات بمراوح أو مكيفات متنقلة بدلا من الأفران التي يتواجد فيها أعضاء اللجان الإنتخابية من قضاة ومستشارين وموظفين ؟.... - في مدينة المنصورة ظل الزحام هو الصفة السائدة أمام وداخل لجنة إدارة شرق المنصورة التعليمية.
بذلت المستشارة / هدى عصام الدين – رئيسة لجنة إدارة شرق المنصورة التعليمية جهدا هائلا وملحوظا لتنظيم اللجنة رغم الزحام الشديد الذي لازم اللجنة طوال اليوم سواء أمام اللجنة بالداخل أو من الخارج حيث امتد طابور الناخبين لمسافة طويلة في شارع الجيش والذي يعد من أشهر شوارع مدينة المنصورة. وازدادت الكثافة الحضورية بشدة بعد الخامسة مساء...ورغم الزحام الشديد وحرارة اللجنة الخانقة ظلت تستقبل المواطنين بوجه بشوش وبود ظاهر وقد ظهر هذا الجهد من خلال عدم حدوث أي مشكلة طوال اليوم ، كما لوحظ وقوفها على قدميها طوال الوقت لتذليل أي مشكلة حتى ولو كانت بسيطة.
في لجنة مدرسة كوم الدربي الإبتدائية أكد المستشار / رضا الفولي – رئيس اللجنة الذي كان عبارة عن شعلة من النشاط ..لا يكل ولا يمل حتى غلق الصناديق وتشميع باب الغرفة التي تم حفظ الصناديق بها .ولم يهنأ له بال سوى بعد أن اطمأن على وجود مندوبين عن المرشحين للمبيت أمام غرفة حفظ الصناديق...أكد على أن نسبة التصويت حتى نهاية اليوم بلغت 33% وهي نسبة جيدة بالنسبة لليوم الأول إذا ما قورنت باليوم الأول من الجولة الأولى لإنتخابات الرئاسة.
بذل أفراد وضباط القوات المسلحة ومعهم رجال الداخلية دورا كبيرا ومجهودا شاقا من أجل الحفاظ على النظام وتنظيم دخول وخروج المواطنين إلى داخل وخارج اللجان وكان لهم دور بارز في مساعدة كبار السن وذوي الإحتياجات الخاصة للدخول إلى اللجان للإدلاء بأصواتهم ثم توصيلهم إلى خارج اللجنة.
وكذلك في الحفاظ على الصمت الإنتخابي وذلك بمنع تأثير أي مواتطن على السادة الناخبين وتوجيههم لإنتخاب مرشح معين.
التزم مندوبي المرشحين بالنظام المتبع داخل اللجان وذلك عن طريق الهدوء وعدم إثارة المشاكل ، كما لوحظ تعاملهم مع المندوبين الآخرين بإحترام ظاهر.
البطل في هذا الحدث ليس شخصا واحدا ...بل هو عدة عناصر اتحدت من أجل أن تخرج الإنتخابات بهذه النظافة حتى الآن رغم بعض المنغصات التي لا تقلل أبدا من نظافة العملية الإنتخابية...هذه العناصر هي السادة القضاة والمستشارين...الموظفين داخل وخارج اللجان...أفراد وضباط الجيش والداخلية... والبطل الحقيقي بلاشك هو الشعب المصري الذي خرج للإدلاء بصوته...لهذا المرشح أو لذاك وفي كلتا الحالتين نحن قد كسبنا تجربة فريدة في تاريخنا...سوف يسطرها التاريخ...التاريخ الذي نتمنى أن يكتب مستقبل مصصر بخيوط من نور.