أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم "الخميس" فعاليات اللقاء الوطني الذى استضافته مشيخة الأزهر لاستعادة روح ثورة"25 يناير" وتجميع الرؤي الوطنية حولها وتعظيم الاستفادة من إنجازاتها. وأشارت الصحف إلى أنه شارك في اللقاء نحو 60 شخصية سياسية ودينية وحزبية في مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري والإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وبابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية شنودة الثالث وعمرو موسي وعبدالمنعم أبوالفتوح وبعض رؤساء الأحزاب.
وذكرت أن اللقاء الوطني طالب بإتمام عملية تسليم السلطة لحكومة مدنية في موعدها المحدد دون إبطاء، ومنع المحاكمات العسكرية للمدنيين، والإفراج عن المعتقلين السياسيين.. مؤكدا ضرورة استعادة مصر دورها الريادي علي الصعيدين الإقليمي والدولي، وعودة القوات المسلحة إلي الاضطلاع بدورها الأساسي في حماية حدود البلاد وأمنها القومي.
ونوهت الصحف بالبيان الذى أصدره المشاركون فى اللقاء عقب اجتماعهم، والذى حدد التزاما وطنيا لاستعادة روح الثورة، من أبرزها الحفاظ علي روح ميدان التحرير، والتعهد باستكمال أهداف الثورة،وسرعة المحاكمات بما لا يخل بحرمة الحق ومقتضي العدل وواجب النزاهة، علاوة علي استكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في العلاج والتعويض والعمل والرعاية التامة.
وشدد البيان علي حتمية المضي قدما في البناء الديمقراطي لمؤسسات الدولة، والالتزام بما أسفرت عنه الانتخابات النزيهة الحرة من نتائج ، والتعاون بين شباب الثورة وممثلي الشعب المنتخبين في بناء مصر المستقبل تحت مظلة الديمقراطية وعلي أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني.
وعلى صعيد آخر، اهتمت الصحف باصدار المشير حسين طنطاوي القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة، قرارا باعتبار يوم 25 يناير من كل عام عيدا قوميا للثورة علي أن يتم الاحتفال به سنويا ويصبح عطلة رسمية يعطل فيه العمل بالوزارات والمصالح الحكومية في كل أنحاء الجمهورية.
ونسبت الصحف إلى عضو المجلس الأعلي للقوات المسلحة مدير إدارة الشئون المعنوية اللواء إسماعيل عتمان إن القوات المسلحة ستنظم احتفالية كبري في هذا اليوم تتناسب مع حجم الحدث باعتباره أكبر وأعظم حدث، مؤكدا أن ثورة 25 يناير بدأت بفكر شبابها وتلاحم معها الشعب ، ووقفت القوات المسلحة كفاعل وشريك رئيسي وحام للثورة.
وركزت الصحف على النتائج الأولية لعمليات فرز أصوات الجولة الأخيرة لانتخابات مجلس الشعب ، والتى أظهرت تفوق حزب الحرية والعدالة وحصده لعدد كبير من مقاعد هذه المرحلة التي بلغت 38 مقعدا فرديا وجاء حزب النور في المرتبة الثانية يليه الوفد والكتلة.
وفى سياق متصل..أشارت الصحف إلى أن الانتخابات جرت وسط اقبال متوسط وهدوء ساد لجان التصويت في المحافظات التسعة التي شهدت جولة الإعادة وهي قنا والدقهلية والغربية وجنوب وشمال سيناء ومطروح والوادي الجديد والمنيا، بالاضافة لإعادة الانتخابات التي تمت في دوائر الساحل ومحرم بك بالإسكندرية وديروط والفتح بأسيوط وبلبيس والحسينية بالشرقية ودائرة أسوان "قوائم".
وكشفت الصحف ،وفقا لمصدر مسئول، أن المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة سوف يلقي خطابا شاملا فى الجلسة الافتتاحية الاولى لمجلس الشعب المنتخب يوم 23 يناير الحالي، لافتة إلى أن الخطاب سوف يتضمن عدة قرارات مهمة تلبي مطالب القوى السياسية والثورية وتدفع الحياة الديمقراطية ،وتفتح آفاقا أمام الحريات العامة.
كما أبرزت الصحف المباحثات التى أجراها المشير مع وويليام بيرنز نائب وزيرة الخارجية الأمريكية والتى تناولت المستجدات والمتغيرات المتلاحقة علي الساحتين المحلية والاقليمية وسبل دعم الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصر خلال المرحلة القادمة والتأكيد علي تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات.
وأشارت الصحف إلى أن المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أكد أن السفارة المصرية في بريطانيا لم تقصر في المطالبة بتسليم وزير المالية الاسبق يوسف بطرس غالي "الهارب"، حيث انها طالبت الجانب البريطاني رسميا بتسليمه خمس مرات، منوها بأن الرد البريطاني كان ثابتا بأن وزارة الداخلية تجري بحث هذه الطلبات لدراسة امكانية الدخول في ترتيبات تسليمه.
وذكرت الصحف أن د. كمال الجنزوري رئيس الوزراء قرر البدء فورا في استصلاح الاراضي القابلة للزراعة واتاحة الاموال اللازمة حتي تتمكن وزارة الزراعة من طرحالمساحات الموجودة لديها للاستصلاح وزراعتها وتنفيذ هذه الخطة علي مراحل متتالية بمختلف محافظات الجمهورية تمهيدا لطرحها للشباب والمواطنين للاستفادة منها.
ونقلت عن محمد رضا اسماعيل وزير الزراعة ،خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء لوضع خطة لاستصلاح الأراضي القابلة للزراعة والتي توقفت لمدة 7 سنوات إنه سيشترط في توزيع الاراضي التزام المستصلحين بالدورة الزراعية التي وضعتها وزارة الزراعة والتي تتضمن زراعة 50\% من المساحات بالحبوب التي تحتاجها الدولة.
ولفتت الصحف إلى أن مصدر دبلوماسي أكد أن مصر أبلغت إسرائيل منذ أكثر من شهرين بعدم الاحتفال بمولد الحاخام اليهودي أبوحصيرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير..وقال إن هذا القرار جاء بعد اجتماع موسع بحضور جميع الأجهزة المعنية والمسئولين بمحافظة البحيرة الكائن بها الضريح، وتم التأكيد على استحالة إقامة الاحتفال السنوي للحاخام اليهودي أبوحصيرة.
وواصلت الصحف الاهتمام بآخر التطورات فى سوريا، وأشارت إلى مقتل أربعة مدنيين في كفر نبودة قرب مدينة حماة ليرتفع عدد الضحايا خلال يومين الي 25 قتيلا ، بينما تقع مصادمات بين قوات الجيش ومنشقين عنه في المدينة.
وأبرزت الصحف أيضا إعلان مراقب جزائري ضمن بعثة المراقبين العرب الانسحاب من سوريا بسبب ماوصفه بالمذابح البشعة التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين والمنشقين من رجال الجيش والشرطة.
وعلى صعيد متصل..فاجأ الرئيس السوري بشار الاسد الآلاف من أنصاره بظهوره أمس في ساحة الامويين في دمشق، وقال "عندما علمت بأنكم قررتم النزول إلي الشوارع في عدد من الساحات السورية شعرت برغبة عارمة في ان اكون معكم في هذا الحدث"، مؤكدا أن السوريين سينتصرون دون ادني شك علي المؤامرة.
وذكرت الصحف أن صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس حمل السلطة الفلسطينية مسئولية "خطر تدمير" اتفاق المصالحة الوطنية في حال اصرارها علي مواصلة لقاءات التفاوض مع اسرائيل.
ولفت الصحف إلى تحذير الجامعة العربية من استمرار إسرائيل في مشروعها الاستيطاني في الاراضي العربية المحتلة، مؤكدة أنه يعرقل عملية السلام في المنطقة وينطوي علي مخاطر عديدة، ونددت في الوقت نفسه باعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.
واهتمت الصحف باعلان الرئيس العراقي جلال طالباني أنه تم الاتفاق علي عقد اجتماعات موسعة الاسبوع المقبل بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية والحكومة والنواب) لبحث التمهيد لعقد المؤتمر الوطني ، فيما أبدي نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عدم ندمه علي انتقاده نوري المالكي ونعته بالدكتاتور، وأن بقاؤه في السلطة لمدة طويلة يهدد بتقسيم العراق.
وسلطت الصحف الضوء على مقتل عالم نووي إيراني في إنفجار قنبلة ثبتها مجهولان يقودان دراجة بخارية في سيارته في العاصمة طهران، في هجوم تزامن مع الذكري الثانية لاغتيال العالم النووي مسعود علي محمدي..ونوهت بأن نائب الرئيس الإيراني محمد رضا رحيمي اتهم إسرائيل والولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الهجوم الذي وصفه بأنه عمل إرهابي.
