ذكرت صحيفة واشنطن بوست في مقال لها اليوم ان هيمنة حزب الاخوان المسلمين الحرية و العدالة في الانتخابات في مرحلة ما بعد مبارك يضع البلاد على مسار تصادمي ويقول محللون ان الاسلاميين يتمتعون بجرأة راسخة للتنافس على السلطة مع المجلس العسكري. وقد ظهرت جماعة الاخوان المسلمين التي كانت القوة المعارضة الرئيسية في إطار المخلوع حسني مبارك ، باعتبارها القوة السياسية في البلاد الأكثر قدرة على البقاء. بينما لا تزال عملية فرز الاصوات في آخر ثلاث مراحل من الانتخابات لمجلس النواب في البرلمان ، و من المتوقع أن تتخذ جماعة الإخوان أكثر من 40 % من المقاعد ، ويمكن أن تكون الاغلبية المطلقة فى 23 يناير ، وهو الموعد المقرر لانعقاد البرلمان الجديد. حتى الآن ، كانت مجموعة اسلامية معتدلة نسبيا في تحالف غير مريح مع المجلس العسكري الذين سيطروا على البلاد بعد الاطاحة بالرئيس حسني مبارك يوم 11 فبراير.ولكن مع نية القادة العسكريين على حماية مصالحهم السياسية والاقتصادية و ترنح مصر نحو الديمقراطية ، فإن بعض المحللين يقولون ان الصدام بين اثنين من مراكز السلطة أمر لا مفر منه. ونقلت الصحيفة عن شادي حامد -الخبير المصري في مركز بروكينغز بالدوحة ان المصالح طويلة الأجل لقادة الجيش وجماعة الإخوان المسلمين لا تلتقي فالجيش يريد البقاء في السلطة من وراء الكواليس وهذا بالتأكيد ما لا يريده الإخوان. و اشارت ان المصالح طويلة الأجل لقادة الجيش وجماعة الاخوان المسلمين "لا تلتقي" كما ان صلاحيات البرلمان لا تزال غير واضحة، ويجب أن يضعها الدستور، وهي الوثيقة التي يسعى الجنرالات الحاكمين لتعيين الهيئات للتأثير فيها، ولكن جماعة الإخوان تقول إنها القوى الحقيقية في البرلمان وهذا يمنحها سلطة تعيين رئيس الوزراء، والسيطرة الكاملة على كتابة الدستور.