أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن تفجير استهدف تجمعاً لمليشيات متحالفة مع حكومة إسلام أباد، شمال غرب باكستان، السبت، في هجوم أوقع ثمانية قتلى و12 جريحاً، وذلك ضمن سلسلة هجمات انتقاما لمقتل زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن. وقال محمد جميل، وهو مسؤول حكومي كبير في منطقة "باجور"، السبت، إن الانفجار وقع في مطعم مفتوح في قرية "بشتا" على طول الحدود بين أفغانستانوباكستان، أثناء اجتماع لمليشيات مناوئة لطالبان وأخرى موالية للحكومة. ومن جانبه، صرح إحسان الله إحسان، متحدث باسم طالبان لCNN في مكالمة هاتفية أعلن فيها تبني الحركة للهجوم قائلاً: " "كل من يعملون لصالح الولاياتالمتحدة والحكومة الباكستانية هم أهداف لنا." وشهدت باكستان في الأسابيع الأخيرة موجة تفجيرات استهدفت قوات التحالف الأمنية فضلا عن المليشيات المناهضة لحركة طالبان واخرى استهدفت مسؤولين، في تصعيد عزاه مسؤولون أمريكيون، بأنه محاولة من قبل الحركة إظهار قدراتها الهجومية في أعقاب مقتل مقتل بن لادن. والخميس، لقي ما لا يقل عن 25 شخصاً مصرعهم في تفجير انتحاري بشمال غرب باكستان بينما بلغ عدد المصابين نحو 56، وفقاً لما ذكره مسؤولون في الشرطة. وتأتي التطورات وسط تكشف معلومات جديدة تشير أن زعيم تنظيم القاعد نظر في إبرام اتفاق مع الحكومة الباكستانية يقتضي بأن توفر له الحماية مقابل إحجام التنظيم عن شن هجماتها داخل البلاد، وفق ما كشف مسؤول أمريكي مطلع على المستندات التي صادرتها قوة الكوماندوز الأمريكية من مقر بن لادن بعد قتله في الثاني من مايو الجاري.
