تشيردراسة جديدة بأن الأطفال حتى قبل أن يتمكنوا من الكلام، فأنهم يقولون "رجاءا مررلي الملح".
فطبقا لدراسة جديدة تفحص متى ولماذا يتوق الناس لأكل الملح، فإن إطعام الأطفال سريال، والخبز، والبسكوت الذي يحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، قد يؤدي إلى تتوق الأطفال إلى الملح وبدوره فأنه يظل ملازما له طيلة حياته.
ترجع أهمية هذا البحث في أن السلطات الصحية حول العالم كانوا قد نبهوا مرارا لضرورة تقليل مقدارالصوديوم الذي يأخذونه مع الطعام والذي قد تزايد بشكل ملحوظ خلال 50 سنة المنصرمة. ولكن على الرغم من توعيات الصحة العامة التي تحث فيها الناس على تجنب استخدام الملح إلا أن كل المحاولات بائت بالفشل. قالت ليزلي ستين "نحن بنينا لحب الملح" وهي باحثة بارزة في مركز مونيل للعلوم الكيميائية؛ وهو معهد أبحاث غير ربحية في ولاية فلاديفيا والذي يقوم بدراسة آلية الطعم والرائحة.
وفي الواقع، فأن البشرية تحتاج للملح لتبقى على قيد الحياة-ولكن ليس بنفس المقدار الذي نتناوله. وتعد نسبة الأمريكين الذين يستهلكون الملح (الصوديوم) في اليوم الواحد بنسبة 3.436 مليغرام. أي أكثر من ضعف الحد الأقصى الذي أقرته الحكومة للأستخدام اليومي. فالصوديوم يساعد على الحفاظ على ضغط الدم، وإرسال الرسائل للأعصاب كما تلعب أيضا دورا في تقلص العضلات. ولكنه مرتبط أكثر بارتفاع ضغط الدم. ويعد من العوامل الخطرة للأصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
معظم الملح الذي نستهلكه يكون في الأغذية المصنعة- فالخبز يحوي الكثير من الملح، وأيضا الحبوب، والكعك، والجبن، واللحم، وبطبيعة الحال الأطعمة الخفيفة. الباحثون على دراية بحب الناس للملح ولكن لا يعرفون السبب وراء ذلك. فالعلماء يتفهمون جيدا آلية مستقبلات الحلو والمر، ولكنهم لايعلمون سبب جذب مستقبلات الملح لمتناوليه. وعلى الرغم من خروج الطفل من الرحم وبداخله تفضيل للطعم الحلو ونفور شديد من الطعم المر، إلا أنه يبدو أنهم غير مبالين بالطعم المالح في الأشهر القليلة الأولى من الحياة.
