يصل جهازا إنسان آلي أطلقتهما من فترة إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى القمر خلال ساعات لحل غموض قائم منذ فترة طويلة بشأن ما يحويه القمر الخاص بالأرض. وانطلق الجهازان اللذان يطلق عليهما اسم جرايل ويزنا 303 كيلوجرامات وهما من صناعة وحدة استرداد الجاذبية والمعمل الداخلي في إدارة الطيران والفضاء إلى القمر منذ إطلاقهما المشترك في سبتمبر.
ومن المقرر أن يبدأ (جرايل إيه) مناورة تستغرق 40 دقيقة ليضع نفسه في مدار حول القمر اليوم السبت ويقوم (جرايل بي) بنفس العمل بعد ذلك بخمس وعشرين ساعة. والجهازان مطلوبان لمهمة لرسم خرائط الجاذبية تبدأ في مارس.
وقال ديفيد ليهمان مدير المشروع "لن نحتفل كثيرا حتى تنتهي عملية دخول جرايل بي في مداره بعد ظهر عشية عيد الميلاد".
وبمجرد أن يصل الجهازان إلى مسافة تبعد 55 كيلومترا عن سطح القمر سيحلقان على خط واحد ويبطآن ويزيدان من السرعة حسب الجاذبية.
وبقياس التغييرات التي طرأت في المسافة بين الجهازين يمكن للعلماء إعداد خريطة عن الجاذبية على القمر، وستكون التغييرات في السرعة دقيقة مثل جزء من ميكرون في الثانية. (الميكرون يعادل عرض خلية دم حمراء تقريبا).
وستستخدم البيانات في عمل نموذج عن الجزء الداخلي للقمر وهو الجزء الرئيسي من المعلومات التي لا تزال مفقودة رغم إطلاق مئة مهمة سابقة إلى القمر.