اغتال مسلحون مجهولون مساء أمس الخميس المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة الخاصة باجتثاث عناصر حزب البعث، في حين قتل تسعة عسكريين عراقيين خلال هجمات متفرقة في الأنبار وبغداد وكركوك. وأوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية أن مسلحين مجهولين اغتالوا علي اللامي مستخدمين أسلحة مزودة بكواتم الصوت عندما كان داخل سيارته في شارع القناة شرق بغداد.
وقال مصدر طلب عدم ذكر اسمه أن مسلحين كانا يستقلان سيارة مسرعة اقتربت من سيارة اللامي وأطلقا عليه وابلا من النيران أصابه في أماكن عدة من جسمه مما أدى إلى مقتله في الحال.
وقد أكد المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا مقتل اللامي، مشيرا إلى أن القتيل كان يجلس في سيارته بجوار السائق بدون حماية. وأضاف أن المسلحين أطلقوا عليه النار وقتلوه هو فقط وبالحال دون أي يصاب السائق بجروح.
وقال السياسي القريب من المدير التنفيذي للهيئة انتفاض قنبر إن اللامي "كان متوجها من شارع فلسطين نحو منزله في شرق بغداد حين اعترض مسلحون سيارته التي كان يقودها شقيقه بعدما كانوا يتتبعونها لفترة".
وأضاف أن المسلحين "أطلقوا النار على رأس اللامي، وقد أعلنت وفاته بعد وصوله إلى المستشفى بنحو عشرين دقيقة". وأشار إلى أن الضحية رفض الانضمام إلى حزب البعث في عهد النظام السابق، وقد اعتقل عدة مرات آنذاك.
واللامي الذي ولد عام 1964، أب لستة أولاد ويحمل شهادتين جامعيتين في الرياضيات، وعين مديرا تنفيذيا لهيئة المساءلة والعدالة في فبراير/شباط 2004.