السفير عبد الأشعل مساعد وزير الخارجية السابق والمرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة اتهامه الرئيس المخلوع حسني مبارك بإمداد إسرائيل بمعلومات عسكرية مهمة حول موعد حرب أكتوبر المجيدة، مشيرا إلى أن التصريحات التي نشرت على لسانه قد تم تحرفيها لتظهر بشكل غير صحيح. وأكد الأشعل في تصريحات خاصة ل "شبكة الإعلام العربية " محيط، من بروكسل أن تصريحاته التي نشرتها إحدى الصحف كانت استنتاج خاص به يقبل التأكيد والنفي، وأن ما دفعه لذلك رفض الرئيس السابق التحقيق في الاتهامات التي وجهتها الصحف والإعلام الإسرائيلي لأشرف مروان مدير مكتب الرئيس السادات بالتجسس لصالح الكيان الصهيوني. ونشرت صحيفة الجمهورية الحكومية حوارًا اليوم للسفير الأشعل أكدت فيه أنه لديه معلومات مؤكدة في اشتراك الرئيس المخلوع حسني مبارك مع أشرف مروان في تسريب معلومات عسكرية مهمة عن موعد حرب أكتوبر، مضيفا أن الصحف الإسرائيلية أكدت أن أشرف مروان كان عميلا مزوج وكان يسرب المعلومات العسكرية بينما قال مبارك عنه أنه رجل وطني دون أن يفتح تحقيق في ذلك. من ناحية أخرى لم ينف الأشعل تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك يتهمه فيه بالخيانة العظمي والعمالة للموساد بسبب سياساته مع دول حوض النيل وضياع حقوق مصر التاريخية علي حد قوله، وكذلك لدوره في إفقار الناس وإصابتهم بالأمراض وقتل الشباب يوم جمعة الغضب وفي ميدان التحرير وبيع الغاز المصري لإسرائيل بأسعار رخيصة جدا.
الرئيس المصرى السابق محمد حسنى مبارك
وأكد الأشعل ل "محيط" أن الدور الإقليمي لمصر تراجع في عهد النظام السابق، واقتصر على تلقي الاملاءات من أمريكا وإسرائيل ولم يكن مسموحا بالتعبير عن الرأي الحقيقي للشعب المصري ، كما ضحى بالمصالح القومية والحيوية وأخطرها مياه النيل بسبب التفسير المنحرف للأمن القومي لمصر والذي اعتمد على تأمين النظام وتأمين أدواته وتبعيته لإسرائيل فقط .
واستشهد الأشعل بمواقف وضحت فيها التبعية المصرية لإسرائيل خلال عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك منها ترشيح وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني لليونسكو، وقال إنه رغم التبعية المطلقة لم تؤيد إسرائيل هذا الترشيح وإنما حاربته وكان لهما الدور الأساسي في إسقاطه وحينما حاول الوزير شن حملة ضد أمريكا وإسرائيل جاءته الأوامر من مبارك بغلق ذلك الملف وهذا دليل علي الانحناء المتناهي من النظام السابق لإسرائيل. وأضاف الأشعل أنه عندما جاءت تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة لمصر وأحرجت الرئيس مبارك ورغم اعترافه بتجاوزها الخطوط الحمراء إلا أن ردوده كانت دائما أنه متمسك بالعلاقات مع إسرائيل. وطالب الأشعل بمراجعة العلاقات المصرية الإسرائيلية الأمريكية، موضحا أن نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك كان يعادي كل ما تعاديه الولاياتالمتحدة وإسرائيل .
الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى
وشن الأشعل هجوما حادًا على منافسه المحتمل لانتخابات الرئاسة عمرو موسى مطالبا بإبعاده عن سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة لأنه جزء من النظام السابق الذي أفسد الحياة السياسية، على حد قوله. كما اتهم موسى بتقديم قرابين للغرب ولإسرائيل مقابل كرسي الرئاسة المصري، وذلك بمشاركته في المؤامرة على ليبيا بإعطاء الغطاء العربي لفرنسا والولاياتالمتحدةالأمريكية لضربها من خلال القرار 1973 لمجلس الأمن والذي يخول أعضاء الأممالمتحدة بتنفيذ الحظر الجوي علي ليبيا وضربها، مما يمكن إسرائيل بالمشاركة في ضرب ليبيا بصفتها عضو بالأممالمتحدة بناء علي القرار. وأشار الأشعل إلى أن احتلال ليبيا سيؤدي لحصار النظام المصري القادم لأنهم عجزوا عن وقف زحف الثورة المصرية والتأثير علي مسارها وهم الآن يحاولون السيطرة علي أشخاص معينين يحاولون التقدم لقيادة مصر تحت مسمي الانتخابات الرئاسية