انا مرشح الغلابة وافتخر بانتمائي لمدرسة عبد الناصر
قدم حمدين صباحى، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، واجب العزاء لأسرة الشهيد علاء عبد الهادى الطالب بجامعة عين شمس بمنزل والده فى محلة مرحوم بطنطا أثناء زيارته لمدينة طنطا مساء أمس الأول
وقال صباحى خلال حواره لبرنامج "الليلة حرية" على قناة الدلتا التقيت بأسرة علاء وعرفت ان اسمها "الننى" ، فهو اسم له دلالة واضحة ، لأن كل الشهداء "ننى" عيون مصر، موجها تحية لجامعة عين شمس إدارة وطلابا على ما أسماه بموقفهم المحترم المساند للشهيد علاء عبد الهادى والمخلد لذكراه وبطولته
وأضاف "أبدى دهشتى من عدم قيام أى من أفراد المجلس العسكرى بتقديم واجب العزاء لأسر شهدائنا علاء عبد الهادى ومحمد مصطفى والشيخ عماد عفت وغيرهم ، وفي مداخلة تليفونية لوالدة الشهيد علاء عبد الهادى قالت إن حمدين صباحى يعرف الأصول والواجب وأشكره لتقديمه واجب العزاء فى علاء اليوم فى منزلنا .
وأضافت الدة الشهيد علاء عبد الهادى :" طلبت اليوم من الأستاذ حمدين صباحى حق ابنى الشهيد علاء عبد الهادى والقصاص له وحقنا أن نعرف من قتله ".
ومن جانبه رد صباحي قائلا " ابنك هو ابنى وابن كل مصرى ، وسنسترد حقه ولن يضيع حق دم شهيد أو جريح أبدا .دم الشهيد علاء عبد الهادى وكل شهدائنا فى رقبتى ورقابنا جميعا" وعن نتائج الانتخابات البرلمانية قال صباحي "البرلمان القادم لن يعبر بدقة عن تنوع مصر لكنه فى كل الأحوال محكوم بثورة 25 يناير ومطمئن لأن الشعب الواعى الذى اختار بحرية سيستطيع محاسبة من يقصر فى خدمته والانحياز لمصالحه وحقوقه ، مضيفا إن الفرق بين الانتخابات البرلمانية الجارية وما قبلها هو وجود ثورة 25 يناير .. فهذه الانتخابات الفضل الأول فيها يرجع لدماء الشهداء الذين ضحوا لكي يكون للمواطن المصرى صوت حر يختار فيه بإرادته
وأضاف "تيار الإسلام السياسي ليس من حقه الحديث باسم المسلمين، لأن هناك مسلمين يساريين وليبراليين ومواطنين عاديين يعرفون دينهم جيدا"، مشيرا الي أن أول من يجب طمأنته من جانب تيار الإسلام السياسي هو المصريين أنفسهم لا اسرائيل والقوى الغربية
وأكد علي أنه يمكن ان يتم إنجاز الدستور قبل إنتخابات الرئاسة ، وذلك إذا توافقت إرادة القوى السياسية والوطنية على ذلك، موضحا أن هذا هو الأفضل لمصر .
وطالب صباحي المواطنين بمعرفة أمرين جوهريين عن كل مرشح من مرشحى الرئاسة .. "الأول هو تاريخه وسيرته الذاتية وماذا فعل في حياته ، والثانى هو برنامجه الانتخابي وما هو تصوره ورؤيته لمستقبل مصر وماذا سيقدم لشعبها" والأهم هو توافق برنامج المرشح الذى يطرحه مع مواقفه وتاريخه
وقال "أنا منحاز لأغلبية المصريين الشرفاء البسطاء الذين قدموا الكثير ولم يحصلوا على حقوقهم لأنهم عاشوا فى ظل نظام ظالم .. أنا مرشح للغلابة"
وأوضح أنه مع تقديم انتخابات الرئاسة لأقرب موعد ممكن علي أن تكون مشروطة بالتمكن من الانتهاء من إعداد الدستور أولا"، موضحا أن هذا هو الطريق الأسلم لمصر كي لا نجد أنفسنا أمام مطالبة بإعادة انتخاب الرئيس مرة أخرى بعد إعداد الدستور.
وأضاف "اعتبر نفسى ابن مدرسة جمال عبد الناصر وأفخر بانتمائى لمشروع يسعى للاستقلال الوطنى والعدالة الاجتماعية"، مشيرا إلي أنه يهدف من ترشحه للرئاسة لنهضة بمصر والطبقة الوسطى التي ظلمت كثيرا.
وأضاف إن "ميزة أفكار عبد الناصر أنها كانت بنت التربة المصرية ومنتمية لأمتها العربية ومعبرة عن حضارتنا الإسلامية ومؤمنة بشراكة المسيحيين فى الوطن ومنحازة للفقراء"، داعيا لتطبيق الديمقراطية والعدالة
وقال "سأسعى لحماية الرأسمالية الوطنية ، لكننى سأحارب بضراوة "الحرامية" . مضيفا " إذا خسرت الانتخابات سأكون مواطنا يدعم ويساند أى سلطة تسعى للديمقراطية والعدل الاجتماعى والاستقلال الوطنى .. وسأكون معارضا لأى سلطة تخالف ذلك .
وعن معاهدة كامب ديفيد قال صباحي إن المعاهدات الدولية محل التزام لكنها ليست مقدسة وهى توقع وتعدل وتلغى بحسب مصالح الدول والشعوب، مؤكدا علي أن الكيان الصهيوني عدو وسيظل عدو "وما بيننا ليس سلام وإنما هدنة ، وطالما استمر الصهاينة في احتلال أرضنا والاعتداء على كرامتنا فهم أعدائنا" . وعقب صباحي علي تقديم بعض الدول الأجنبية مساعدات لمصر قائلا :" مصر لن تمد يديها لأحد ، وأرفض أي من على مصر بمساعدات، فعبد الناصر كان مهزوم عسكريا فى 67 لكننا احتفظنا بإرادتنا وكرامتنا ، فوجدنا كل الدول العربية إلى جانبنا وتساعدنا فى أزمتنا"
ووجه رسالة للعسكري والجنزوري يقول فيها " أقول لكم اعرفوا قيمة مصر واحفظوا مكانتها ، وعندها ستجدون كل أشقاء مصر إلى جوارها دون "من" ولا اشتراط".
وأبدي استيائه من قرار الحكومة السابقة بالطعن على الحكم القضائي باسترداد عدد من الشركات المصرية التى تم خصخصتها ، فالخصخصة لم تكن إلا عمليات نهب وإهدار لموارد، مؤكدا علي أنه في حال توليه منصب رئيس الجمهورية سيسعي لحماية الرأسمالية الوطنية ، وسيحارب بضراوة "الحرامية" .