قالت الدكتورة مها المحجوب، الخبير الدولي في مجال التدريب والمشروعات الصغيرة أن نسبة البطالة في مصر بلغت 13.4%، مؤكدة أن المشاريع الصغيرة تخلق فرص عمل ووظائف كثيرة للشباب. وأضافت المحجوب، خلال استضافتها خلال برنامج "نساء في الاقتصاد"، الذي تقدمه الإعلامية منال السعيد، مساء اليوم السبت، على فضائية "الغد العربي"، أن الطفل المصري يتمتع بذكاء قوي للغاية، وكذلك المواطن المصري لديه مهارات وكفاءة عالية، إلا أنه لم يجد البيئة المناسبة لتنمية ذلك، مشيرة إلى أن الكثير من المصريين بالخارج ناجحون ولديهم إنتاجية وفاعلية كبرى داخل مؤسساتهم. وأشارت المحجوب، إلى أن ضرورة وجود مقومات أساسية للمشروعات الصغيرة، بجانب دراسة السوق، ورؤية واضحة للأهداف، بالإضافة إلى أن الشخص يجب أن يكون مؤهلًا لإدارة مشروع صغير، إلا أن الفارق يكمن في درجة الاستعداد وتحمل المسئولية. ولفتت إلى ضرورة أن يكون هناك "توجيها وظيفيا" في المراحل المبكرة من التعليم، وخاصة في مرحلة الثانوية العامة، وقياس القدرات والمهارات وتحديد الوظائف التى تتماشى مع هذه القدرات، وضرورة وتنمية المهارات والتدريب العملى بالتوازى مع التدريب الأكاديمى. وأكدت على أهمية "التطوير المستمر للمهارات"، بحيث يقوم كل شخص بالتطوير من نفسه، من خلال الدورات والانترنت الذي أتاح للجميع كل شىء، لافتة إلى أن مشكلة مصر والدول العربية هو "الإحباط" الذي يسيطر على معظم الشباب. وشددت على أن ثقافة "العيب والكبرياء" هى التى تمنع بعض الشباب من البحث عن وظائف شريفة يتعلمون من خلالها الاعتماد على الذات، مؤكدة على ضرورة أن "نبادر بأنفسنا ونتعلم ونتثقف". وطالبت المحجوب، بإنشاء وزارة لإدارة المشاريع الصغيرة، على غرار دول كثيرة، حيث يوجد لدى كل وزارة مبادارات للمشاريع الصغيرة بجانب الصندوق الإجتماعي، والبنوك، مما يستدعى إنشاء كيان يجمع هذه المؤسسات للتسهيل وليس التعقيد. وأشارت المحجوب،إلى أن "التنمية البشرية" تقع على عاتق المواطن والدولة، المواطن من خلال تنمية مهاراته، والدولة من خلال تطوير خدمات التعليم والصحة. ونوهت، إلى أن الفتيات لديهن اهتمام ودوافع وحوافز أكثر من الذكور "المحبط"، وتابعت "الشاب يرغب في الحصول على مرتب كبير ويصبح مديرا ويجلس على مكتب دون عناء وليس لديه ثقافة أن يبدأ صغيرا ويتدرج في المناصب".