قال الدكتور محمد مهنا مستشار فضيلة الأمام الأكبر شيخ الأزهر إن كلمة الدكتور أحمد الطيب التي تم اذاعتها في حفل المونديال في افتتاح كأس العالم بالبرازيل تعتبر رسالة للعالم أجمع لفهم الإسلام على حقيقته دون تزييف، موضحاً أن الكلمة رسالة أن الإسلام يدعو للسلام والمحبة إلي العالم أجمع، وتوضيح حقائق الدين الإسلامي التي تدعو إلى التمسك بالقيم الدينية والفضائل والتسامح وقبول الآخر. وأضاف "مهنا" خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الخميس ، أن شيخ الأزهر أكد فى كلمته على أهمية وضرورة استغلال الرياضة فى بث الاخلاق والقيم والحفاظ عليها وأن لاعب الكرة بالفعل قدوة لكثير من الشباب عشاق كرة القدم فى العالم أجمع فبمقدوره أن يسهم فى دعوتهم إلى التحلي بالاخلاق والقيم، بالإضافة إلى تأكيد دعوة الإسلام لنشر السلام والأمان في مختلف انحاء العالم وكذلك دعوته للتسامح والتوسط والاعتدال ونبذ العنف. وأوضح مهنا أن حضارة الإسلام هى حضارة تعارف وتواصل، تمد يدها للحضارات الأخرى، وتتبادل معها المنافع والمصالح، وقد كان الإسلام أول من سعى إلى العالمية بتنوع ثقافاته وتعددها، موضحاً أن الإسلام دين الأمن والسلام والإستقرار، وانه معقل التنوير في العالم، ومعقل الأمان وليس الإرهاب. وشدد مستشار شيخ الأزهر على أن الأزهر يلعب دورا كبيرا في تصحيح المفاهيم الخاطئة عن الدين الإسلامي ، موضحاً أن المجتمع المثالي هو مجتمع يحكمه الحب والسلام والتسامح، أما العنف والقسوة والقهر والإرهاب وأذى الناس ، وبالتالي يجب توجيه الطاقات الإنسانية نحو البناء والإصلاح بدلًا من الهدم والتفريق والتكفير الذي تنتهجه بعض الجماعات المتطرفة. وتابع مهنا أن العالم الإسلامي في حاجة ماسة للرجوع إلى النموذج الأزهري الفريد الذى يجمع بين الأصالة والتراث وبين الحداثة وفهم متطلبات العصر، مشيرا أن الوسطية هي خاصية الإسلام ومقتضاه، والإسلام والأمة الإسلامية هما الدين والأمة الوسط ، والشواهد على ذلك من القرآن والسنة كثيرة. وشدّد على أن أسلوبك مع الناس له تأثير كبير في الدعوة الى الله تعالى وهذه رسالتنا وعلينا اتباعها داخليا وخارجيا.