قاد سهم أرابتك القابضة للبناء بدبي - الذي انخفض بشكل حاد ليدفع بورصة الإمارة للهبوط هذا الأسبوع - تعافيا يوم الخميس بعدما نفت الشركة شائعات عن إلغاء إدراج أسهمها ورغم ذلك استمرت المخاوف بشأن خطط مساهم رئيسي في الشركة. وقفز سهم ارابتك 11.1 في المئة في ظل حجم تداول كبير بينما ارتفع مؤشر سوق دبي 3.7 في المئة مسجلا أكبر صعود يومي له منذ بداية الشهر لتنتهي موجة هبوط لكليهما استمرت أربعة أيام. وتراجع السهم 30 في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع مع قيام المساهم الرئيسي آبار للاستثمار ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي بخفض حصتها في أرابتك إلى 18.85 في المئة من 21.57 في المئة. وصاحب البيع المحموم شائعات بأن أرابتك ربما يلغى إدراج أسهمها وهو ما نفته الشركة يوم الخميس. وامتنعت آبار عن التعليق تاركة المستثمرين يتكهنون بشأن ما إذا كانت ستحتفظ بحصتها المتبقية وما إذا كانت ستواصل دعم أرابتك على الأمد البعيد أم لا. وقال بعض المتعاملين إن مبيعات آبار توقفت يوم الخميس فيما يبدو لكن السوق لا تعلم ما إذا كانت ستواصل البيع في وقت ما في الأشهر القادمة أم لا. وقال ألين سانديب مدير البحوث لدى النعيم القابضة "يتمثل الشئ الأكثر أهمية في أن آبار وأرابتك تحتاجان إلى توضيح ما هي استراتيجية آبار فيما يتعلق بمضي أرابتك قدما." واضاف "الإجابة على ذلك مهمة جدا نظرا لأن أرابتك لديها بعض مذكرات التفاهم الكبيرة جدا الموقعة وهو ما يثير تساؤلات حول ما إذا كانت الشركة تستطيع تنفبذها بدون دعم آبار أم لا. وهذا هو السبب وراء استمرار عدم التيقن في السوق." وأبرمت أرابتك هذا العام أكبر صفقة لها على الإطلاق بقيمة 40 مليار دولار لبناء مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل في مصر. ومن بين الأسهم الأخرى التي دفعت مؤشر دبي للصعود سهم إعمار العقارية الذي ارتفع 3.7 في المئة وسهم بنك دبي الإسلامي الذي زاد 4.6 في المئة. وهبط سهم موانئ دبي العالمية - الذي يتم تداوله في بورصة ناسداك دبي وإنضم أيضا إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة - بنسبة 1.3 في المئة في تعاملات هزيلة بعد أنباء ذكرت إن الشركة تسعى لجمع مليار دولار من خلال إصدار سندات قابلة للتحويل إلى أسهم لأجل عشر سنوات لتمويل فرص نمو وتنويع مصادر التمويل. وواصلت سوق أبوظبي تعافيا حذرا وارتفع مؤشرها العام 1.1 في المئة مدعوما بأسهم قيادية مثل سهم بنك أبوظبي التجاري الذي صعد إثنين في المئة وسهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) الذي زاد 0.9 في المئة. وباعت اتصالات يوم الأربعاء سندات بقيمة 4.3 مليار دولار في أكبر إصدار من نوعه لشركة في المنطقة وبأقل تسعير. وأنهت بورصة قطر الأسبوع أيضا على ارتفاع وزاد مؤشرها 0.5 في المئة. وكان سهم مصرف الريان الذي إنضم إلى مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة الداعم الرئيسي للمؤشر بصعوده 1.7 في المئة. وارتفعت بورصة قطر 24 في المئة منذ بداية العام لتصبح بذلك ثالث أفضل أسواق الأسهم أداء في المنطقة بعد دبي ومصر اللتين صعدتا 38 و29 في المئة على الترتيب. وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.4 في المئة إلى 8746 نقطة مقتربا من أعلى إغلاق له في ست سنوات عند 8763 نقطة الذي سجله الشهر الماضي.وكان سهم البنك التجاري الدولي القيادي الداعم الرئيسي للمؤشر بصعوده 1.1 في المئة. ويرى محللون أن العرض الذي قدمته مجموعة من المستثمرين لشراء حصة قدرها 20 في المئة في المجموعة المالية-هيرميس يعد دلالة على تحسن الثقة رغم أن تفاصيل العرض لم تعرف بعد. وقال هارشيت أوزا مساعد مدير البحوث لدى النعيم القابضة في القاهرة "تشير تلك الأنواع من الصفقات إلى تجدد اهتمام المستثمرين بمصر. "بدأ الأمر بالمصريين لكني على ثقة من أن الأجانب سيسيرون على تلك الخطى."