تراجعت طلبيات الآلات الأساسية في اليابان بدرجة أقل من المتوقع في أبريل بعد أن سجلت قفزة قياسية في الشهر السابق وهو ما يؤكد علامات ظهرت مؤخرا تشير إلى نمو متواصل في الإنفاق الرأسمالي الذي يعتبر حيويا لتحقيق تعاف اقتصادي مستدام. وسجلت الطلبيات الأساسية تراجعا بنسبة 9.1 بالمئة وهي بيانات شديدة التقلب تعتبر مؤشرا للإنفاق الرأسمالي لفترة تتراوح بين ستة وتسعة أشهر قادمة. وتعزز هذه البيانات رؤية بنك اليابان (البنك المركزي) بأن ثالث أكبر اقتصاد في العالم قد يصمد أمام ارتفاع ضريبة المبيعات في الآونة الأخيرة. وكان متوسط توقعات خبراء اقتصاديين استطلعت رويترز آراءهم أن تتراجع الطلبيات 11.9 بالمئة. وجاء التراجع عقب ارتفاع كبير بلغ 19.1 بالمئة في مارس آذار وهي أكبر زيادة شهرية في البيانات التي ينشرها مكتب رئاسة الوزراء والمتاحة منذ السنة المالية 2005. يأتي ذلك بعد أيام من صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول والتي أظهرت ارتفاعا غير متوقع في الإنفاق الرأسمالي ساهم في نمو الاقتصاد بأسرع وتيرة في أكثر من عامين. وعلى أساس المقارنة السنوية زادت الطلبيات الأساسية التي يستثنى منها طلبيات السفن ومرافق الطاقة الكهربائية 17.6 بالمئة في أبريل. ونما الاقتصاد الياباني 6.7 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول ارتفاعا من تقديرات أولية بلغت 5.9 بالمئة ليسجل أسرع وتيرة نمو منذ الربع الثالث من 2011. وكان الإنفاق الرأسمالي هو أكبر مفاجأة في أرقام النمو إذ ارتفع 7.6 بالمئة مقارنة مع 4.9 في البيانات الأولية بما يمثل علامة مشجعة لرئيس الوزراء شينزو آبي الذي يتطلع لأن تدفع الشركات مزيدا من أموالها لتحفيز الانتعاش الاقتصادي المستدام.