استطاع مجموعة من الباحثين البولنديين تطوير جهاز ليزر يحدد السائقين الذين يقودون تحت تأثير الكحول عن بعد، وتعقب السائقين المتهورين الذين تجاوزوا حدود السرعة المسموحة على الطرقات. ولا تحتاج التقنية الجديدة إلى فحص مباشر للسائق للتأكد من تناوله الكحول أثناء القيادة، حيث يمكن للجهاز الكشف عن أبخرة الكحول الصادرة عن أنفاس السائق بدقة تصل إلى 0.1%، وهذا يعني أنه قادر على التقاط أدنى تركيز للكحول داخل السيارة بحسب صحيفة دايلي ميل البريطانية. وعلق الباحث ماركو جيانينتو من جامعة ميلانو على الأبحاث البولندية بالقول: "استخدمت تقنية الليزر من قبل الشرطة لضبط السرعة على الطرقات، إلا أن الأبحاث الجديدة تؤكد إمكانية استخدام شعاع الليزر لتحديد السائقين المخمورين، والتقليل من عدد الحوادث على الطرقات". وتعتمد التقنية التي أنتجتها كلية التقنية العسكرية في وارسو على مراقبة كل سيارة تمر على الطريق بواسطة شعاع ليزر، وعند تحديد أي سائق يقود تحت تأثير الكحول، يتم إرسال رسالة تحمل صورة للسيارة مع رقم لوحتها إلى ضابط شرطة يقف على جانب الطريق، بعد ذلك يوقف الشرطي سائق السيارة ويخضعه للفحوصات التقليدية للكشف عن الكحول. واعترف الباحثون بأن الجهاز لن يميز على الأغلب بين السائق وباقي الركاب في حال كان أحدهم تحت تأثير الكحول، إلا أن التقنية الجدية تساعد على خفض عدد السيارات التي يجب فحصها من قبل الشرطة، بالإضافة إلى زيادة فعالية نظام المراقبة على الطرقات.