أعلن وليد جنبلاط رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني أنه سيبلغ سعد الحريري رئيس تيار المستقبل أن تكتله لن ينتخب لا العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر ولا سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية. وقال جنبلاط - في تصريح لقناة (العربية - الحدث) ونشره الموقع الإلكتروني لجريدة (الأنباء) الناطقة باسم حزبه - "نحن بحاجة إلى رئيس دولة قوي وليس رئيسا مسيحيا قويا، فالرئيس كميل شمعون كان رئيسا قويا وانتهى عهده بحرب أهلية، والرئيس بشير جميل عهده انتهى باغتيال وكذلك عهد الرئيس أمين الجميل انتهى عهده بالحرب الأهلية". وأضاف "سأبلغ سعد الحريري أننا لن ننتخب لا عون ولا جعجع، لا أستطيع أن أتحمل أي خلاف مع أي من المكونات اللبنانية، وتأييدي النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية هو تراث للاعتدال من أيام والده بيار الحلو". وأشار إلى أن الرئيس السابق العماد ميشال سليمان وضع أسسا لمرجعية الدولة حول سلاح "حزب الله" من خلال إعلان بعبدا، معربا عن أمله فى أن يكمل الرئيس القادم نهج سليمان، مؤكدا أنه لا يستطيع أن يتحمل أي خلاف مع أي من المكونات اللبنانية. ولفت جنبلاط إلى أن هناك سابقة أن نقوم بإجراء انتخابات نيابية في ظل شغور بموقع الرئاسة. وقال إن "الوضع الأمني يبدو مستقرا في لبنان، وربما ستأتي لحظة تاريخية يقبل فيها حزب الله بأن ينضم إلى الدولة، والدولة هي من تقرر الحرب والسلم، لذلك علينا انتظار لحظة تاريخية يقبل فيها حزب الله الدخول إلى كنف الدولة". وأضاف "منذ اندلاع الثورة السورية اتفقت مع حزب الله على تنظيم الخلاف فيما بيننا.. ولا يستطيع نصرالله أخلاقيا أن يعتبر نصف الشعب السوري من التكفيريين، ونداء وزير الخارجية اللبناني جون كيري لحزب الله وإيران وروسيا لمعالجة الوضع في سوريا". وتابع جنبلاط أنه "كان هناك دولة في سوريا وحولها بشار الأسد إلى عصابة تتحكم بالشعب، وداعش السورية قادتها كانت في سجون النظام، وهناك وصلة استراتيجية جديدة تهدف لوصول إيران إلى البحر المتوسط، لذلك لن تتخلى إيران عن مكسب وصولها إلى البحر المتوسط من خلال السيطرة على حمص، ولن يعود سكان حمص الأصليين إليها". وقال ساخرا "السفير الإيراني قال لي نحن في خدمتكم، وأنا عربي أعترض على سياسة إيران في المنطقة تجاه الشعب السوري..فالمنطقة بأكملها تنهار من الداخل بصراع مذهبي"، مؤكدا أن علاقته جيدة مع السعودية والتواصل قائم بشكل مستمر. ولدى سؤاله عن الانتخابات السورية.. قال جنبلاط إن "الانتخابات في سوريا مسخرة، وكان ينقصها أصوات القتلى والمختطفين.. متسائلا ما هذه مهزلة ومسخرة فاز على من؟..على دمار حمص وقتل الأبرياء؟، أنه ك"نيرون" - في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد - فالنظام السوري يقتل شعبه وعار على دروز سوريا الوقوف إلى جانب من يقتل شعبه"، على حد قوله. وأضاف أن "سوريا انتهت مع بشار الأسد ولا شرعية لأي نظام يقتل شعبه، فحافظ الأسد حافظ على سوريا العربية ولم تكن تابعة لإيران أما مع بشار انتهت سوريا العربية، أن سوريا لم تعد عربية لأن قرارها لم يعد بيدها". وردا على سؤال عن تقلب مواقفه، قال جنبلاط "لست أبا الهول"، مضيفا "ابني تيمور سيخوض غمار السياسة وأنا سأراقب من بعيد، وسأتنحى لاحقا عن رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي وسينتخب الحزب بديلا عني".