أكد السفير خالد ثروت سفير مصر لدى الأردن ظهر اليوم الأحد على أن مشاركة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في احتفالات تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي تعد دلالة كبيرة على أهمية المكانة التي تتمتع بها مصر لدى المملكة وقائدها وشعبها ، وحرصها والكثير من الدول العربية والإسلامية والغربية على استعادة مصر لدورها القيادي والمحوري على الصعيدين العربي والإقليمي. وقال السفير ثروت – في تصريح له في عمان – إن مواقف الأردن كانت ولاتزال داعمة لمصر في الظروف التي مرت بها وهو ما ظهر جليا في زيارة العاهل الأردني كأول زعيم عربي ودولي يزور مصر عقب ثورة 30 يونيو وذلك في العشرين من يوليو الماضي في الوقت الذي شكك فيه الكثيرون في إرادة الشعب المصري وفي ثورته.. ومن هنا كان طبيعيا أن يكون الملك عبدالله الثاني على رأس الحضور في حفل تنصيب رئيس الجمهورية المنتخب. وأفاد السفير المصري بأن الدعم الأردني لمصر امتد أيضا إلى الدبلوماسية الأردنية التي ساعدت نظيرتها المصرية على الصعيد الدولي في شرح المواقف وإيضاح الصورة جليا داخل مصر..منوها بأن العلاقات المصرية الأردنية في تطور وتنامي مستمرين خاصة عقب ثورة 30 يونيو في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية. وأشار إلى أن هذه العلاقات تكللت بزيارة رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إلى مصر في فيراير الماضي لرئاسة الجانب الأردني في اجتماعات اللجنة العليا المشتركة مصطحبا معه 11 وزيرا ، وهي كانت بمثابة رسالة سياسية تضامنية مع الشعب المصري وأيضا رسالة للخارج مفاداها أن الأردن يقف مع إرادة المصريين. وكان العاهل الأردني قد هنأ مساء الثلاثاء الماضي السيسي بالثقة التي أولاه إياها الشعب المصري الشقيق وانتخابه رئيسا للجمهورية..مؤكدا حرصه على تعزيز الأواصر الأخوية التاريخية وعلاقات التعاون التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين والارتقاء بها في مختلف الميادين واستمرار التنسيق والتشاور حيال مختلف قضايا الأمة العربية والإسلامية. وأعرب العاهل الأردني – في برقية التهنئة التي بعث بها إلى السيسي - عن ثقته في حكمة وقدرة الرئيس المصري المنتخب على دعم مسيرة وبناء الحاضر والمستقبل الذي يليق بشعب مصر العزيز ومكانته الرائدة. كما أجرى الملك عبدالله الثاني اتصالا هاتفيا مع السيسي في اليوم ذاته هنأه فيه بفوزه في انتخابات الرئاسة المصرية..مؤكدا على أن أن هذا الفوز يعكس ثقة الشعب المصري الشقيق بالرئيس السيسي وبقدرته على قيادة مصر نحو مرحلة جديدة من البناء والتنمية والتحديث وتعزيز الأمن والاستقرار والوفاق الوطني واستعادة دور مصر القيادي والمحوري على الصعيدين العربي والإقليمي.