لقي شخصان على الأقل مصرعهما عقب فرار 301 معتقل من السجن المركزي ل"بوكافو" والتي تعد أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وقال ضابط كونغولي لم يفصح عن هويته - حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم (الجمعة) - إن عدد الهاربين بلغ 301 وتم إلقاء القبض على 35 سجينا، مضيفا أن الحصيلة المؤقتة تشير إلى وجود قتيلين (مدني وعسكري) وسبعة جرحى (ثلاثة مدنيين وأربعة عسكريين). وأوضح أن حرس السجن لم يتمكنوا من السيطرة على السجناء الذين "سرقوا أسلحة ونجحوا في فتح بوابات السجن". من جانبهم، أكد شهود عيان في هذه المنطقة أنه في تمام الساعة الخامسة والنصف فجرا حسب التوقيت المحلي للبلاد (الثالثة والنصف بتوقيت جرينتش) سمع دوي إطلاق نار في السجن المركزي ل "بوكافو" عاصمة إقليم جنوب كيفو. كما أكد "ديكارت مبونج" رئيس جمعية "المجتمع المدني لجنوب كيفو" (وهو تجمع يضم جمعيات ومنظمات غير حكومية ونقابات)، أنه يوجد في هذا السجن 1600 معتقل حيث كانت الجمعية تقوم بزيارات دورية لهم. يذكر أن الهروب من السجون ظاهرة مألوفة في هذه البلاد المترامية الأطراف حيث هرب 240 سجينا من سجن آخر يقع هو الآخر شرقي الكونغو قبل أقل من سنة. يشار إلى أن السجون في جمهورية الكونغو الديمقراطية تتصف بأنها تشمل أعداد كبيرة من السجناء فضلا عن رداءة ظروف الاحتجاز فيها.