شاركت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين على هامش الدورة 103 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حالة بقصر الأممبجنيف ومنظمة العمل الدولية. وقال جان رايدر إنه يحترم الشعب الفلسطيني المكافح ويقدر الصعوبات التي يواجهها ، معربا عن آسفة لكون الأوضاع في فلسطين أصبحت أكثر مأساوية وعرضه للانفجار، مشيرا إلى أن الاحتلال والاستيطان في فلسطين يؤثر على رفاهية العمال وأصحاب الأعمال، وأن الأمر لا يمكن تحمله أكثر من ذلك ولا بد من إيجاد حلول سريعة له. وأكد أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني أن السلطة الفلسطينية مازالت على استعداد لاستئناف عملية المفاوضات، ولكن لابد أولا إطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى المتفق عليها والتي رفضت اسرائيل الإفراج عنهم. وأردف أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة على مستوى العالم التي لم ترسم حدودها حتى الآن، مما يعكس الطمع لديها في الأراضي العربية. وأوضح أن معدل البطالة في فلسطين ارتفع إلى 26 %، وأن 60 % من الفلسطينيين تحت خط الفقر، و30 % من الشعب الفلسطيني يعيش على المساعدات الإنسانية ، وحمل مسئولية ذلك لحكومة الاحتلال الإسرائيلي بقيادة نتنياهو. وطالب من مدير عام منظمة العمل الدولية إرسال بعثة خاصة لقطاع غزة لتقييم الأوضاع بها وتقديم الدعم المطلوب للعمال وأصحاب الأعمال. وأوضحت ريجينا ماريا دولو سفيرة البرازيل في جنيف أنه لا يمكن الصمت على تفاقم الأوضاع في فلسطين خاصة وأن عملية السلام لا تحقق أي تقدم، مؤكدة أنه دون إرادة سياسية ورفع ضغوط قوات الاحتلال لن تنصلح الأوضاع في فلسطين، وأنه لابد من إيجاد حل شامل ومنصف لهذه المشكلة. وأشار الدكتور أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية إلي أن تحقيق العدالة الاجتماعية للعمال والشعب الفلسطيني تقتضي أولا إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وإيقاف الاعتقالات وانتهاك الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان. وأكد أن الشعب الفلسطيني يعيش في سجن كبير، واعتبره شعبا يستحق جائزة نوبل في الصبر والصمود، مطالبا بمناقشة قضية العمال والشعب الفلسطيني في الجلسة العامة لمؤتمر العمل الدولي في دورته الحالية. حضر الملتقي الدكتور وليد عبد الناصر رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية والمندوب الدائم لمصر لدي المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، وواو كورت بيج رئيس فريق العمال بالمنظمة، وويلسون أمين عام منظمة أصحاب الأعمال الدولية، ووزراء العمل ووفود الدول العربية المشاركة في المؤتمر.