نفى الأردن وجود قرار بإرجاء افتتاح مخيم للاجئين السوريين فوق أراضيه. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد عن الناطق الإعلامي لوزارة الداخلية الأردنية زياد الزعبي قوله "إن العمل يتم حاليا على تجهيز البنية التحتية والأعمال الإنشائية في منطقة "رباع السرحان" في محافظة المفرق لمخيم يخصص لإيواء اللاجئين السوريين في حال قدومهم إلى الأراضي الأردنية". وأوضح أن هذه الأعمال تحتاج إلى وقت طويل لإنجازها، وأن الأمر لا يتعلق بوجود قرار بإرجاء افتتاح المخيم. كانت مصادر بوزارة الداخلية قد صرحت في وقت سابق اليوم لصحيفة "العرب اليوم" الأردنية بأن الوزارة أرجأت الإعلان عن افتتاح مخيم للاجئين السوريين في المفرق (75 كيلومترا شمال شرق عمان)، وذلك تخوفا من سوء فهم الجانب السوري لهذه الخطوة "الإنسانية". ونقلت الصحيفة عن المصادر نفسها التي وصفتها بالمطلعة قولها "إن الحكومة الأردنية أرجأت إعلان افتتاح مخيم "رباع السرحان" للاجئين السوريين التابع لمحافظة المفرق لحين الانتهاء من حسم مسألتين.. الأولى سياسية تتعلق بفهم الجانب السوري للخطوة الأردنية بشكل خاطئ واعتبارها خطوة تصعيديه ضده ، أما المسألة الثانية فهى أمنية وذلك لمنع تدفق اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سوريا والبالغ تعدادهم نحو 450 ألف لاجي إلى الأردن وعدم تشجيعهم أو استخدامهم كورقة سياسية، مؤكدة أن المخيم جاهز وينتظر الافتتاح. كان وزير الدولة لشئون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية راكان المجالي قد أشار في تصريح صحفي مؤخرا إلى أن نحو 73 ألف سوري دخلوا إلى الأردن عن طريق المنافذ الحدودية بين البلدين وأن حكومة بلاده وبالتنسيق مع المفوضية العليا للاجئين والهيئات المعنية تتريث في فتح مخيم على الحدود الأردنية -السورية حيث أن الموضوع يرتبط بالتطورات الجارية والحاجة لذلك. وقال المجالي إن الأردن يتحمل تأمين إيواء السوريين الذين يحتاجون إلى مساعدة وإغاثة وتقديم المعونات الضرورية لهم بالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية والعديد من المنظمات والجمعيات الاغاثية المحلية والخارجية.
