صرح الداعية السلفي محمد الأباصيرى أن هناك خطة لحزب "النور السلفي" للسيطرة على البرلمان المصري القادم بالتنسيق مع قياديات إخوانية ؛ وأن "النور" يسعي لتشكيل تحالف انتخابي يضم عناصر من الصف الثاني والثالث في جماعة الإخوان الإرهابية، بالإضافة إلى أسماء غير معروفة إعلاميا من أعضاء الحزب الوطني المنحل، من أجل حصد الأغلبية في الانتخابات البرلمانية. بحسب صحيفة العرب اللندنية . وأشار إلى أن الحزب اتفق مع عناصر كانت ناشطة في هياكل الحزب الوطني لترشيحهم على قوائمه، مقابل القيام بالتمويل المادي لحملات حزب النور على أن تكون المناطق التي يتمتع فيها الحزب الوطني بنفوذ كبير من نصيب السلفيين. وأضاف الداعية السلفي أن حزب النور مر منذ تأسيسيه بعدة مراحل، أولها مرحلة إثبات الذات وبدأت بعد التأسيس وحتى وصول الإخوان إلى السلطة في 30 يونيو 2012 ، ثم بدأت مرحلة تقديم نفسه كبديل للإخوان بعد تصاعد الغضب الشعبي ضد الجماعة وأخذت قياداته تلتقى منظمات دولية كبديل للإخوان، إلى درجة أن وفدا من الحزب ذهب إلى واشنطن وعرض نفسه على الإدارة الأميركية كبديل للجماعة ؛ لان ممثلين حزب النور بلجنة الخمسين ساهموا بقوة في إقرار نظام الحكم في الدستور الجديد، والذي يعتمد على تقاسم السلطة بين رئيس الدولة ورئيس الحكومة والبرلمان. وأكد الأباصيري أن حزب النور لم يدعم المشير عبدالفتاح السيسي حبا في الوطن، كما يزعم في خطاب قياداته، لأن غالبية السلفيين لا يؤمنون بالوطن مثل الإخوان، معتبرا أن إعلان حزب النور دعمه للسيسي نوع من المراوغة السياسية، والرهان على مرشح يعلم الجميع أنه الرئيس المقبل في محاولة منهم للسماح لهم بالتواجد في المشهد السياسي وعدم حل الحزب المخالف وجوده للدستور الحالي. وأشار الى أن البرلمان القادم معركة حياة أو موت بالنسبة إلى الدعوة السلفية، مؤكدا أنهم يدركون أن أغلبية البرلمان وتشكيل الحكومة طوق النجاة بالنسبة إليهم من مواجهة مصير الإخوان. ووفق الصحيفة فقد حذر الاباصيرى من أن هناك سيناريوهان يحددان مستقبل السلفيين في مصر، أحدهما النجاح في تشكيل الحكومة بعد الحصول على أغلبية البرلمان، وهو ما قد يقود مصر إلى مصير الدول الفاشلة، من حيث اضطراب الأمن وانهيار الاقتصاد بما يعزز فرص حدوث ثورة ثالثة ؛أما السيناريو الثاني، الأقرب إلى التطبيق بحسب الأباصيري، فهو عدم حصول السلفيين على الأغلبية وضياع حلمهم في تشكيل الحكومة، وقيام الدولة بحل الحزب تطبيقا للدستور، ما سيدفع التيار السلفي وعناصره إلى إعلان الحرب على الدولة واعتناق الفكر التكفيري والاعتذار للإخوان عن تعاونهم مع ثورة 30 يونيو . وأشار إلى أن هذا السيناريو الكارثي، يوجب على الدولة الاستعداد له من الآن، خاصة أن فكرة الجهاد والاستشهاد موجودة لدى السلفيين أكثر منها لدى الإخوان الذين يستعينون بالجماعات التكفيرية لتنفيذ عملياتهم، في حين أن السلفيين ليسوا بحاجة لذلك فالأيديولوجية عندهم تعزز فكرة الجهاد. وكشف أن حزب النور والدعوة السلفية عموما سيلجأون خلال الأيام القادمة إلى الاقتراب من الإخوان، وترشيح بعض عناصرهم غير المعروفة على قوائم الحزب، لافتا إلى أن ذلك سيكون نظير أن يقبل الإخوان بمنصب "الرجل الثاني" في مصر بعد الدعوة السلفية التي تسعى للسيطرة على كل شيء.