أكدت السفيرة ميرفت التلاوى - رئيس المجلس القومى للمرأة - أنها لاحظت عندما نزلت الى الاماكن الشعبية خلال الانتخابات الرئاسية الفرحة العارمة المرسومة على وجوه هؤلاء السيدات البسيطات و التلقائية الواضحة في حب مصر. وأشارت التلاوى خلال كلمتها فى الندوة التى عقدها المجلس حول " دور المرأة فى الانتخابات الرئاسية ومكتسباتها فى الدستور" بالمسرح الصغير بدار الاوبرا المصرية " إلى ان هؤلاء السيدات لديهن وعي سياسي كبير بحجم المخاطر الخارجية والتحديات الداخلية التى نواجهها ، معربة عن شكرها العميق لجميع نساء مصر باختلاف فئاتهم واعمارهم والاتى كانوا محور العملية الانتخابية ، كما تقدمت بالشكر لجميع مقررات المجلس في 27 محافظة واعضاء المجلس في المحافظات ، وللجمعيات الاهلية والاتحادات النسائية المختلفة التى كان لهم دور بارز في توعية السيدات وحشدهم للنزول والمشاركة في ثاني الاستحقاقات السياسية بعد الدستور. وأضافت أنه يجب أن يتم رد جميل المرأة المصرية وان يكون الرد من خلال انصاف المرأة في قانون الانتخابات ، معلنة ان المرأة المصرية غير راضية عن مشروع قانون الانتخابات النيابة ،حيث ينص على توفير 3 مقاعد فى الدوائر المخصصة للمرأة وهو ما يعنى 24 مقعد من أصل 603 مقاعد وهى نسبة متدنية جدا ولا تلبى طموحات المرأة ولا تتفق ومواد الدستور الجديد، ولا مع حجم ومكانة المرأة بإعتبارها نصف المجتمع ولها دور كبير في كل دوواين الدولة والقطاع الخاص ، قائلة "سيدات مصر لا يستحقون هذه النسبة الضئيلة ، ولابد ان يتم تغيير هذا القانون واعطاء المرأة حقها وان ويرد لها جميلها ". وقد أعربت السفيرة ميرفت التلاوى عن اعتراضها عن التقرير الذي تقدمت به مراقبتين من بعثة الاتحاد الاوروبي على الانتخابات الرئاسية - كانتا من بين حضور الندوة ولم تتم دعوتهن - معلنه رفضها التام لما جاء في التقرير من ادعاءات تتنافى مع الواقع حيث يرى التقرير ان قلة الحريات في مصر كانت هي السبب في ضعف المشاركة العامة في الانتخابات الرئاسية . كما تضمن التقرير الاشارة الى احكام الاعدام التى تم اصدارها من قبل القضاء المصري النزيه ، كما تم الادعاء بأن الجمعيات الاهلية نشاطها مكبل و ليس مسموحا لها بالقيام بعملها ، وهو ما وصفته السفيرة مرفت تلاوى بأنه خارج نطاق مهمته البعثة ، مشيرة الى أن هذه الاكاذيب تقلل من دور الاتحاد الاوروبي وقيمته كمراقب للانتخابات في اي مكان وليس في مصر فقط . واشارت رئيس القومى للمرأة إلى ان الاتحاد الاوروبي قد فقد مصداقيته، معربة عن اسفها من استمرار العداء الذي يكنه الاتحاد الاوروبي لمصر ، و محاولته التأكيد على اعتباره ثورة 30 يونيو التى قام بها الشعب المصري هي انقلاب وليست ثورة، على الرغم من الجموع التى خرجت في الانتخابات الرئاسية وفي الاستفتاء على الدستور ، مشيرة الى ان الاتحاد يحاول ان يقف امام تحقيق خارطة الطاريق وامام فرحة الشعب المصري ، الذي لن يسمح بهذه المؤامرة .