أصدرت الشركة القابضة للبتروكيماويات قرارا أعلنت فيه شركة سيدى كرير للبتروكيماويات بوقف مدها بالغاز اللازم لإنتاج حبيبات البولى أيثلين (المادة الخامة الرئيسية فى إنتاج وصناعة البلاستيك) لمدة اسبوعين تبدأ أعتبارا من الأول من شهر يونيه وحتى الرابع عشر من الشهر ذاته وذلك فى خطوة مفاجئة ودون سابق إنذار. وبررت الشركة القابضة قرارها بوقف ضخ الغاز بدواعى الصيانة الدورية للشركة الموردة للغاز لشركة سيدى كرير وهى أحدى الشركات التابعة لشركة سيدى كرير للبتروكيماويات". من جانبه طالب خالد أبو المكارم رئيس شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية ووكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية والأسمدة فى خطاب عاجل وجهه للمهندس محمد سعفان رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات بتأجيل صيانة الشركة لما بعد رمضان. وأوضح ابو المكارم فى خطابه أن ذروة العمل في مصانع البلاستيك هى الفترة القادمة ماقبل رمضان والتى تشهد طلب غير عادى لعبوات التعبئة والتغليف من خامة البولى أيثلين، محذرا من التداعيات السلبية لهذا القرار الذى وصفه بالغير مناسب فى الوقت الغير مناسب. وقال أبو المكارم إن قرار الشركة القابضة من شأنه أن يلحق الضرر والخسارة بقطاع البلاستيك ويتسبب فى إنهيار المصانع الصغيرة والمتوسطة , موضحا ان شركة سيدى كرير للبتروكيماويات تقوم بتوريد خامة البولى ايثلين لنحو 70%من مصانع البلاستيك فى مصر. وأضاف أن القابضة التى اصدرت قرارها أمس لم تنذر الشركات المستخدمة للخامة مؤكدا إن القرار سيربك شركات إنتاج البلاستيك والتى لم تحتفظ بإحتياطى من الخامة وهو ما يعنى عدم قدرتها على الوفاء بإلتزاماتها تجاة عملاءها طوال شهر رمضان. وأكد ابو المكارم أنه من غير المقبول أن يتم صدور القرار فى يوم ويتم تطبيقه فى اليومين التاليين دونما إعتبار لصناعة يزيد حجم إنتاجها وفقا لأرقام 2013 عن 104 مليارات جنيه وتبلغ صادراتها نحو 8 مليارات جنيه. وقال إنه كان من المفروض أن تخبر الشركة الموردة للخامة الشركات المتعاملة معها قرار قبل صدوره بفترة كافية حتى يكون لدى الشركات الفرصة لكى تدبر وتوفر إحتياجاتها من الخامة خاصة وإنه كما يقول إن إستيراد الخامة سيستغرق وقتا يزيد عن الشهرونصف وهذا فى حال ما إذا كانت الخامات جاهز اساسا فى المصانع الموردة.
