قدم اليوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأمريكية خلال فترة رئاسته الثانية وبالتزامن مع إعلانه سحب القوات الأمريكية من أفغانستان على مدى العامين القادمين. وأكد أوباما في كلمته التي القاها في حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العسكرية بنيويورك ، اليوم أهمية الحلول غير العسكرية لمعالجة تحديات السياسة الخارجية ، مشيرا إلى ضرورة العمل الجماعي مع شركاء الولاياتالمتحدة. ودافع أوباما عن سياسته الخارجية ، مؤكدا أن الانعزالية ليست خيارا للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين وأن واشنطن لا يمكن ان تتجاهل ما يحدث في العالم ، غير أنه أضاف أن الولاياتالمتحدة لن تنشر قواتها خشية المنتقدين الذين يفكرون أن الحل العسكري هو الوسيلة الوحيدة للتأكيد على قوة الولاياتالمتحدة. واقترح أوباما إنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب بمبلغ 5 مليار دولار لمساعدة الدول للتصدي للعناصر المتطرفة ، ودعا أوباما الكونجرس الأمريكي لدعم فكرة إنشاء الصندوق ، مؤكدا أن الإرهاب مازال يمثل التهديد الرئيسي الذي تعمل الولاياتالمتحدة لمواجهته. وحول الأزمة السورية ، قال الرئيس الأمريكي إن حل الأزمة في سوريا ليس عسكريا إلا أنه أعلن عن اعتزامة العمل مع الكونجرس لدعم المعارضة المعتدلة في سوريا والتي قال إنها أفضل بديل للعناصر الإرهابية والنظام السوري الديكتاتوري. وقال إنه سيعمل على تدعيم الدول المجاورة لسوريا وهي الأردن ولبنان وتركيا والعراق لمواجهة أزمة تدفق اللاجئين السوريين.