ذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الاردن والنظام السوري تبادلا طرد رئيسي بعثتيهما الدبلوماسية، مع توافر معلومات عن اتجاه عمان لفتح مكتب ل «الائتلاف الوطني السوري» المعارض. واكدت مصادر معارضة ان ادارة الرئيس باراك اوباما رفعت الفيتو عن تسليم مقاتلي المعارضة السورية صواريخ مضادة للطائرات يتوقع ان تستعمل قريبا في جنوب سورية قرب حدود الاردن وشمالها قرب حدود تركيا. وأعلن الأردن أمس طرد السفير السوري في عمان بهجت سليمان ومنحه 24 ساعة لمغادرة البلاد؛ وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن «السفير السوري انتهك الأعراف والمواثيق الديبلوماسية بنشره تصريحات متكررة تنتقد الأردن عبر وسائل التواصل الاجتماعي». وقالت الناطقة باسم الوزارة صباح الرافعي ان سليمان «استخدم أراضي المملكة منبراً للتشكيك بمواقفها وتوجيه الاتهامات الباطلة لها في أكثر من موقع وأكثر من تصريح وأكثر من مرة، إضافة إلى أنه استخدم الأراضي الأردنية لتوجيه الإساءات المباشرة لدول عربية شقيقة وجارة للأردن وقياداتها التي تربطها بالمملكة أوطد العلاقات الأخوية وأمتنها». وردت الحكومة السورية بطرد القائم بالأعمال الأردني لديها. وعلى رغم أن الأردن لم يغلق سفارته في دمشق حتى الآن، إلا أنه لجأ منذ بدء الأزمة إلى سحب كبار موظفيه من دمشق. ورحب «الائتلاف» بالخطوة التي قامت بها عمان وقال في بيانه انه «يشكر الأردن ملكاً وحكومة وشعباً على هذه الخطوة الهامة، المسبوقة بمواقف عديدة تناصر قضية الشعب السوري بالحصول على الحرية والكرامة، ويدعو بقية الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة تزيد من عزلة النظام إقيمياً ودولياً». وقال مصدر معارض إن «الحكومة الأردنية أبدت موافقتها أخيراً على افتتاح مكتب للائتلاف وأضاف: «كان لدينا علم بقرار طرد السفير السوري وتم انتخاب المعارض محمد المروح من قبل الهيئة السياسية للائتلاف في اسطنبول الأحد ليكون ممثلاً للمعارضة في الاردن». وعلى جانب اخر أكدت مصادر سيادية أن إدارة أوباما رفعت الفيتو عن تسليم صواريخ مضادة للطيران إلى مجموعات منتقاة من مقاتلي المعارضة، ذلك ضمن سياستها بالتصعيد التدرجي ضد النظام السوري لتغير ميزان القوى والضغط عليه وحلفائه لقبول المفاوضات وصولاً إلى حل سياسي.