شهدت لجان التصويت في السفارات والقنصليات المصرية بالخليج إقبالا كثيفا من المصريين العاملين في الخليج في اليوم الأول من أيام التصويت في الانتخابات الرئاسية التي بدأت في التاسعة من صباح اليوم الخميس وتستمر حتى مساء يوم الأحد المقبل 18 مايو ولمدة أربعة أيام. وأكدت التقارير الواردة لغرفة العمليات التي شكلتها الحملة الشعبية لدعم المشير في السعودية في مقر الاتحاد العام للمصريين بالسعودية أن أبناء الجالية المصرية العاملين في السعودية قد توافدوا منذ الصباح الباكر على مقري التصويت بالمملكة في كل من القنصلية العامة بجدة ومقر السفارة بالرياض. ففي جدة اصطف المصريون من طوابير طويلة امتدت في الشوارع الجانبية المحيطة بالقنصلية في أجواء من الفرح والبهجة التي أشعلتها زغاريد السيدات المصريات التي رافقن أزواجهن للإدلاء بواجبهن الانتخابي. وفي الرياض شهد اللجان إقبالا كثيفا من أبناء مصر في الرياض والمدن المجاورة في ظاهرة فريدة تحدث لأول مرة في الاستحقاقات الانتخابية التي تمت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة، فهي أول مرة تشهد الساعات الأولى من التصويت هذا الإقبال الكثيف الغير مسبوق. وأفادت التقارير أن الساعات الأولى من التصويت شهدت تصويتا يقترب من معدل ألف صوت في الساعة الواحدة في كل من الرياضوجدة وهو عدد لم يسبق تحقيقه من قبل. وشهدت غرفة العمليات للحملة الشعبية نشاطا مكثفا من أعضاء الحملة في مدن المملكة لحث المصريين على التوجه إلى صناديق الاقتراع، حيث يشارك في الحملة أعمال المتابعة مع غرفة العمليات الرئيسية كل من المهندس وائل سامي في الدمام وجمال الشوربجي من الإحساء وسراج صلاح شاهين من جدة وعادل صندل من الخرج. ومن غرفة العمليات الرئيسية بالرياض كل من المهندس إمام يوسف ومحمد شاهين ومحمد مغازي ومحمد الجندي وهاني الفقي ومحمد الشرقاوي. ويؤكد المراقبون أن الاكتفاء بمقري تصويت في كل من الرياضوجدة فقط مع اتساع مساحة المملكة، سيحرم مئات الآلاف من أبناء الجالية المصرية الراغبين في التصويت من أداء هذا الواجب نظرا لتباعد المسافات التي تصل إلى ألف كيلومتر بين بعض المدن وجدة أو الرياض الأمر الذي يستلزم إعادة النظر وابتكار أساليب جديدة للتصويت في الاستحقاقات القادمة لإتاحة الفرصة لكل مصري بالخارج لأداء واجبه نحو وطنه. وتشير آخر التقارير الواردة إلى الغرفة مع انتصاف اليوم الأول من التصويت إلى تقدم كاسح للمشير السيسي يؤكد إمكانية الوصول إلى نسبة نجاح تقترب من النسبة المحققة للتصويت بنعم في الدستور الأخير في يناير الماضي الذي كان بمثابة استفتاء على شعبية المشير وخارطة المستقبل بعد ثورة 30 يونيو.
