أكدت الدكتورة رشا كمال عبد القادر، مدير عام متحف الطفل، أن التعليم المتحفى يعد أحد المدخلات الأساسية التي يمكن عن طريقها إكساب الطفل الكثير من جوانب الثقافة التربوية المختلفة وقاالت: كما تحفز زيارة المتحف طلاب المدارس على بدء عملية متابعة للمعلومات وذلك أشبه بما يقوم به باحث العلم من خلال اتباع النظرية البنائية وذلك لرسم تفكير استقرائى لهم وللتطور الديناميكي المرن الذي يتطلب منهم المشاركة فى أربع مراحل أثناء الزيارة للمتحف وهي تطور الأسئلة وتجميع البيانات وتحليل وربط البيانات والنتائج. وأوضحت أن نجاح برنامج الشراكة بين متحف الطفل بالمتحف المصرى والجمعية العامة للمعاهد القومية أثمر عن وضع برنامج لتنفيذ مشروع ربط عملية التعليم المتحفي بالمنهج الدراسي ، سعيا لتحقيقه بمؤسساتنا المصرية لمحاكاة ما وصلت إليه قاعات ومتاحف الفن بالغرب، وكى تصبح الزيارات المدرسية موجهة لتحقيق أكبر قدر من الإفادة للطالب ولن يقتصر ذلك على مادة بعينها بل سيمكن ربط المنهج الدراسى بالعديد من المواد التى يدرسها الطالب مثل "الدراسات الاجتماعية، العلوم، الرياضيات، الفن، اللغات المختلفة ، التربية القومية، التربية الرياضية والموسيقى". وتابعت:نظمنا برنامجا تدريبيا لمدرسى الجمعية العامة للمعاهد القومية لمواد ( الدراسات الاجتماعية , العلوم , التربية الفنية ) لمدة أسبوعين بقاعة محاضرات المتحف المصرى وذلك بهدف زيادة الوعى الأاثرى للمعلمين من خلال جولات إرشادية داخل المتحف وجدول للمحاضرات واجتماعات لمعرفة الأهداف المختلفة التى يسعى إليها المدرسون من خلال زيارة تلاميذهم والتعرف على الموضوعات الدراسية التى يمكن للمتحف ربطها بمقتنياته ومعرفة المراحل الدراسية المستهدفة للزيارة مما سيثمر عن كتيبات للانشطة فى مجال العلوم والتاريخ والجغرافيا والفن. وأضافت: وقد تم اختيار هذه المواد كمرحلة اولى يتبعها فى القريب العاجل المرحلة الثانية لمعلمى باقى المواد,مما سيسهم فى تعميم التجربة على المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم والمدارس الخاصة لتحقيق الإفادة القصوى، خاصة أن البرنامج التدريبي شاركت فيه الدكتورة وفاء الصديق رائدة التربية المتحفية بمصر والمدير السابق للمتحف المصرى ومؤسس متحف الطفل والتى تحدثت عن التربية المتحفية وفكرتها فى إنشاء متحف للطفل بالمتحف المصرى.