قالت مناجم أكبر شركة تعدين في المغرب اليوم الأربعاء إنها أنهت استخراج الذهب من مناجم أقا في جنوب البلاد بعد تراجع الاحتياطيات إلى مستويات غير مجدية من الناحية الاقتصادية وهو ما أدى إلى فقد نحو 300 وظيفة للمعينين والمتعاقدين. وقال إسماعيل أقلعي المدير العام لمناجم إن الشركة ستركز بدرجة أكبر على النحاس بعد اكتشاف مكمن منذ عامين يحوي نحو 1.15 مليون طن في المنطقة نفسها وهو ما يزيد إجمالي احتياطيات النحاس إلى ثمانية ملايين طن. وقال أقلعي إن لدى الشركة حوالي 800 عامل في مناجم الذهب في أقا وتمكنت من نقل 500 منهم إلى مواقع أخرى. وأضاف أن مناجم تجري محادثات مع 100 عامل بشأن مدفوعات إنهاء الخدمة بعد التوصل إلى اتفاق مع 200 من المتعاقدين المؤقتين وجرى بالفعل توقيع إتفاق بين شركتهم والنقابات. وقال عبد الله رحمون من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والذي شارك في المحادثات مع الشركة والسلطات المحلية إن المحادثات مستمرة مضيفا أن النقابة لم توافق بعد وتريد التأكد من أن العمال يثقون حقيقة في الاتفاق. وتنتج مناجم التي تسيطر عليها الشركة الوطنية للاستثمار المملوكة للأسرة الحاكمة الذهب والفضة والكوبالت والنحاس في المغرب والجابون وفازت حديثا بعقود لاستخراج الذهب من منطقتين غنيتين بالمعدن الأصفر النفيس في السودان. وهبط إنتاج شركة أقا لاستخراج الذهب -التابعة لمناجم - من المنطقة التي تبعد 280 كيلومترا جنوب غربي مدينة أغادير في جنوب المغرب 23 بالمئة في 2012 إلى 532 كيلوجراما بينما بلغ إنتاج النحاس 23 ألفا و371 طنا بزيادة 2.5 بالمئة في الفترة نفسها بحسب بيانات الشركة. وتواجه مناجم انتقادات من القرويين في إميدار بجبال الأطلس حيث تعمل شركة أخرى تابعة لها يتهمونها باستنزاف موارد المياه وتلويث المنطقة وعدم بذل أي شيء لتحسين مستويات المعيشة هناك. وحققت مناجم زيادة 49 بالمئة في صافي الربح العائد للمساهمين عام 2013 ليصل إلى 405 ملايين درهم (50 مليون دولار).