أكد أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الاحصاء علي وجود تحسن في مستويات الفقر في محافظات الصعيد وفقا لما اظهرته نتائج خريطة الفقر مؤخرا فيما عدا محافظة الاقصر . وقال الجندي - خلال المؤتمر الصحفي الذى عقده اليوم عقب افتتاح مؤتمر الاحصاء وعلوم الحاسب ال 39 - إن الاقصر لم تشهد تحسنا نظرا لاعتمادها علي السياحة كمصدر دخل اساسي والتي مازالت تعاني من الوضع الحالي ، وأوضح أن أسيوط كانت في مقدمة المحافظات الاكثر فقرا في الصعيد ، حيث بلغت نسبته نحو 61,9 % ، فيما كانت قنا الثانية بنسبة 59,6 % ، تليها سوهاج حيث بلغ الفقر فيها 55,8 % وأضاف أن خريطة الفقر اظهرت أن معدل الفقر في القاهرة بلغ 18,2 % ، والجيزة 32,2 % ، والقليوبية 22,2 % ، فى حين أن محافظة البحر الاحمر احتلت اقل نسبة في الفقر وبلغ 3,8 % . وأكد رئيس الجهاز أن تراجع مستويات الفقر سيكون مرتبطا بحجم ما سيتم تخصيصة للتنمية خلال الفترة المقبلة ، موضحا علي ضرورة دعم مرشح الرئاسة الذي سيفوز في الانتخابات من خلال المشاركة في العمل و وقف اي احتجاجات في الفترة الحالية ، وأشار الي استحالة استمرار الوضع الحالي للدعم مع اي من المرشحين للرئاسية المقبلين ، مشيرا الي ضرورة اتخاذ قرارات فورية وتقديم الصورة الحقيقة عن الوضع الاقتصادي في مصر . وبين أن الدعم الذى تقدمه الدولة يبلغ نحو 200 مليار جنيه ، وأن نسبة من يمتلكون سيارة في مصر يصل الي 6 % من إجمالي عدد السكان ، وأنه ليس من المعقول تقديم هذا الحجم من الدعم لهم ، وأوضح أن زيادة أسعار السولار ستؤدي الي زيادة تكلفة النقل ، مربا عن أمله أن تكون الزيادة في تكلفة الميكروباص لا تزيد عن الزيادة الفعلية في سعر السولار والتى ارتفعت بواقع 35 قرشا ، وحققت حصيلة تبلغ نحو 5,8 مليار جنيه ، موضحا أن الوضع الحالي للدعم لا يمكن استمراره ، وأن الشريحة الاعلي من سكان مصر لديهم بطاقات تموينية ، مشيرا الى ضرورة اعادة النظر في الدعم مع وضع اجراءات حمائية للفقراء . وأشار الي أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة يعني قبول " خريطة الطريق " اولا ، والتي شهدت تشكيك الكثير من الدول الخارجية ، داعيا الجميع الي ضرورة المشاركة لوقف اي تشكيك في ارادة المصريين . وأكد رئيس الجهاز علي استعداد الجهاز لاجراء التعداد السكاني لعام 2016 ، موضحا أنه تم عمل تجربتين سابقتين علي التعداد ، ومن المقرر اجراء تجربة ثالثة نهاية العام الجاري .