قال بريندان رودجرز مدرب ليفربول اليوم الأحد بعدما خسر فريقه السباق لنيل لقب الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم إن الموسم الذي انقلب من الأمل واليقين لينتهي بكآبة وخيبة أمل ينبغي أن يمثل نقطة انطلاق إيجابية. وبعدما تصدر الترتيب وصولا للمراحل الأخيرة والحاسمة وبدا أنه الأقرب لإعادة اللقب الغائب منذ 24 عاما فشل ليفربول في تحقيق الحلم ولم ينفعه الفوز 2-1 على ضيفه نيوكاسل يونايتد. وذهب اللقب لمانشستر سيتي الذي هزم وست هام يونايتد 2-صفر في الجولة الختامية ليضمن التفوق بفارق نقطتين على ملاحقه الذي دفع ثمن الهزيمة أمام تشيلسي والتعادل أمام كريستال بالاس. وبعدما احتل المركز السابع العام الماضي وبدأ الموسم الحالي وكل طموحه مركز في المربع الذهبي والتأهل لدوري أبطال اوروبا لم يبد على المدرب رودجرز ملامح ألم لما آلت إليه الأشياء. وقال رودجرز لمحطة سكاي سبورتس التلفزيونية "لقد كان شيئا رائعا. كانت رحلة لا تصدق هذا الموسم." وأضاف "تحقيق 12 انتصارا وتعادلا واحدا (في آخر 14 مباراة بالدوري) إنجاز لا يصدق.. من المؤسف أننا لم نحقق اللقب لكننا قدمنا أملا كبيرا في المستقبل." وتابع "ساعدنا الجمهور على أن يحلم مرة أخرى ونحن الآن فريق مستعد وجاهز للمستقبل." ورغم صعوبة الاستمرار بنفس الزخم من موسم لآخر فإن رودجرز عدد جوانب إيجابية لما حققه ليفربول طيلة الموسم. أحدها تألق جناح منتخب انجلترا رحيم سترلينج الذي عانى في الشهور الأولى من الموسم قبل أن يجد نفسه في طريقة اللعب الهجومية التي سجل الفريق خلالها 101 هدف في 38 مباراة بالدوري. وكانت هذه المرة الأولى التي يكسر فيها ليفربول حاجز المئة هدف في الدوري منذ 1896 بفضل تألق الثنائي الهجومي لويس سواريز ودانييل ستوريدج اللذين سجلا معا 52 هدفا فيما بينهما. كما سيسعد رودجرز بأداء جوردان هندرسون الذي اعتبره البعض يوما صفقة مكلفة فاشلة لكنه الآن حجر زاوية لمستقبل ليفربول في خط الوسط.