أعلن الدكتور أيمن نور مؤسس حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة عن تأسيس مجلس الثورة المصرية، بهدف توحيد كافة الحركات والائتلافات التى شاركت فى الثورة، وتوحيد كلمتهم. وأضاف نور، فى لقاء له، مساء الأربعاء، على فضائية "زووم سبورت" مع هادى خشبة، أن مجلس الثورة سيكون له بُعد اجتماعى واقتصادى يتصل بمشروعات ويهدف لحل المشكلات مثل ملف "العشوائيات "، مُشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مع المدير العام الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الدكتور محمد البرادعى، حول آليات عمل المجلس. وأكد نور أن المجلس يضم حزب الجبهة الديمقراطى والحياة وبعض الأحزاب السلفية والحرية والعدالة وحزب غد الثورة، بجانب كافة الحركات الثورية وائتلافاتها. وأشار إلى أن المجلس ليس بديلا عن البرلمان المصرى، قائلا : "أنا ضد المجالس البديلة للبرلمان، وهذه المؤسسة للشباب ليتحدثوا باسم الثورة، وهى ليست بديلة لأى مؤسسة، لكن المجلس الجديد سيُخاطب البرلمان والرئيس الجديد المنتخب". وأضاف أن كافة مرشحى الرئاسة ستوجه لهم دعوة للمشاركة فى هذا المجلس، مستبعدًا أن يكون الهدف من تأسيس المجلس هو محاولة لكسب تأييد انتخابى بين الشباب، مُشيرًا إلى أنه سيُجمد عضويته بالمجلس حال ما تم رفع القيود حول ترشحه للرئاسة قريبًا. واعتبر نور ان الانتخابات التشريعية الأخيرة لم تكن مزورة، لكنها لم تكن عادلة أيضًا، مُشيرًا إلى أن برلمانات ما بعد الثورة دائمًا ما تكون الأسوأ وتعبر بالضرورة عن تشوهات ما قبل الثورة وليس الثورة ذاتها، مُعتبرًا أن البرلمان الحقيقى قد يكون فى الانتخابات التى تليها، قائلا " الشباب لم يجد الفرصة الحقيقة لتمثيله داخل البرلمان". وعن أحداث بورسعيد، أشار نور، إلى ان تعاقب الأحداث وتصعيدها وصولا للهجوم على مرشحى الرئاسة والشخصيات السياسية، هى أحداث سياسية بالمقام الأول، إلى أن يثبت العكس، مُشيرًا إلى أحداث تبدو متقاربة مع أحداث مارس 1954، حين تمسك بعض من قيادات مجلس ثورة 52 باستمرار المجلس فى الحكم، وعارضه الآخر، وما تلاه من حرق مبنى "جروبى" و"مخزن الصحف بمحطة السكك الحديدية" ومظاهرات تأييد الجيش فى ميدان العباسية، ومن بعدها استمرت المؤسسة العسكرية فى الحكم طيلة 60 عامًا