نجاة وزير الدفاع اليمني من محاولة اغتيال على يد القاعدة اغتيال مدير المخابرات العامة في "شرق ليبيا" قال مصدر أمني إن وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد نجا اليوم الجمعة من محاولة اغتيال نفذها أشخاص يشتبه بأنهم متشددون من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن. وقال المصدر إن مسلحين هاجموا أحمد وعددا من كبار مسؤولي الأمن أثناء مرور موكبهم في محافظة شبوة. وقال المصدر "فتح المسلحون النار على الموكب لكن لم يسفر ذلك عن مقتل أو إصابة أحد. الوزير سالم." وفي حادث منفصل اليوم الجمعة قالت مصادر قبلية محلية إن أربعة جنود يمنيين قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في كمين نصبه مقاتلون يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في محافظة البيضاء بجنوب البلاد. وتتهم القاعدة وزير الدفاع بقيادة حملة تسببت في طردها من معاقلها في جنوب البلاد وهي منطقة تعتبرها واشنطن واحدة من ساحات القتال الرئيسية في حملتها الدولية على المتشددين الإسلاميين. وتعرض وزير الدفاع لخمس محاولات اغتيال على الأقل منذ ديسمبر 2011 عندما تشكلت حكومة جديدة في اليمن بعد اتفاق انتقال السلطة الذي تخلى بموجبه الرئيس السابق علي عبد الله صالح عن السلطة. وقالت المصادر القبلية إن الجنود قتلوا بينما كان الجيش يقصف مناطق يُعتقد أن متشددي القاعدة يلوذون بها. وقالت وزارة الداخلية إن متشددي القاعدة كانوا يفرون إلى محافظتي مأرب والبيضاء بعد أن طردوا من معاقلهم في محافظتي أبين وشبوة. والهجوم الذي يشنه الجيش في جنوب اليمن هو أكبر حملة منسقة له منذ حوالي عامين على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي تعتبره واشنطن أحد أقوى أجنحة التنظيم. وألقي باللوم على التنظيم في هجمات قاتلة على قوات الأمن والأجانب ومنشآت النفط والغاز. وفي العاصمة صنعاء أصيب 11 جنديا عندما انفجرت عبوة ناسفة في حي بشرق المدينة. وقال مصدر بالشرطة "العبوة انفجرت أثناء مرور عربة لقوات الأمن الخاصة... نعتقد أنها محاولة من قبل عناصر إرهابية للرد على الهزيمة في محافظتي أبين وشبوة." اغتيل - امس الخميس - "آمر المخابرات العامة" في شرق ليبيا بالرصاص، وسط بنغازي، كبرى مدن شرق ليبيا، وأوضح المصدر - طالبا عدم ذكر اسمه - أن العقيد ابراهيم السنوسي عقيلة "اغتيل بالرصاص قرب مستوصف بنغازي" وسط المدينة. وأضاف، "انه كان في سيارة عندما اطلق عليه مجهولون النار؛ فاصيب برصاصتين واحدة في عنقه". ومنذ الثورة الليبية التي اطاحت بنظام معمر القذافي في 2011، يشهد شرق ليبيا ولا سيما بنغازي العديد من الاعتداءات والاغتيالات التي تستهدف خصوصا عسكريين وشرطيين وقضاة. وفي ديسمبر الماضي، اغتيل قائد جهاز المخابرات العسكرية في بنغازي في درنة (شرق)، ويشار باستمرار الى مسؤولية المتطرفين الاسلاميين في هذه الاعتداءات التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها. وفي مارس تحدثت الحكومة الليبية الانتقالية لاول مرة عن "مجموعات ارهابية" تنشط خصوصا في بنغازي ودرنة واعلنت "الحرب على الارهاب". لكن لم يتخذ اي قرار ملموس منذ ذلك الوقت وما زالت المواجهات مستمرة في بنغازي بين الجيش والمقاتلين الاسلاميين. وقتل ما لا يقل عن تسعة جنود وشرطيين وجرح 24 آخرين الجمعة الماضي في اشتباكات بين القوات الخاصة في الجيش ومقاتلين اسلاميين من جماعة انصار الشريعة.