خلال أيام قليلة أصبحت أغنية "السعادة" الأشهر فى العالم، التى تستخدم حاليا فى معظم المناسبات حتى السياسية، مثلما استخدمها أعضاء حملة الفريق السيسى، المرشح المحتمل للرئاسة فى تصوير فيديو يعبر عن سعادتهم بخوض مرشحهم سباق الرئاسة، كما استخدمها طلاب هندسة القاهرة، وقدم مسلمو بريطانيا نسخة عربية منها، كذلك أصبحت الأغنية الأشهر فى معظم الدول. ولم يحظ مطرب للراب بشهرة عالمية فى مدة قصير، كالتى نالها فاريل ويليامز صاحب الأغنية التى أصابت العالم بالسعادة، وشاهدها أكثر من 24 مليون شخص فى العالم على اليوتيوب، تلك الأغنية التى أصدرها فى نوفمبر الماضى، وبعدها بشهر واحد خرج العالم كله يرقص عليها. فانتشرت مئات الفيديوهات المصورة فى أماكن مختلفة من أرجاء العالم، تقدم مواطنين عاديين يقلدون حركات ويليامز فى أغنيته التى تذاع طوال اليوم على موقع إنترنت مخصص، لها يحمل عنوان "السعادة 24 ساعة"، أطلقه صاحب الأغنية، رافعا شعار "لنكن سعداء". هذه الأغنية التى وضعت صاحبها على عرش موسيقى الراب؛ بوصفه الرجل الذى أصاب العالم بالسعادة، وجعل العالم كله يرقص على أغنيته ويقلد حركاته، وويليامز هو مغن ومؤلف ومنتج موسيقى ومصصم أزياء. ومنذ إطلاق الأغنية لم يتوقف العالم عن سماع الأغنية، والتعبير عن السعادة، حتى أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة اتخذت قرارا بتحديد ال20 من مارس من كل عام يوما عالميا للسعادة، وقالت - فى بياناتها -: إنه من حق الشعوب أن تؤجل نزاعاتها ليوم واحد وتنصرف لأفراحها. وقد احتلت الأغنية المركز الأول فى سباقات الأغنيات فى معظم دول العالم. ويليامز بدأ الغناء منذ أكثر من 20 عاما، ووضعته مجلة "فوربس" فى المركز السابع ضمن أعلى نجوم الراب دخلا فى عام 2007 إلى 2011، وقد تغيرت حياته تماما بعد أغنيته السعادة التى أصبحت أشبه بالحمى فى كل أنحاء العالم، فالجميع يعبر عن سعادته بطريقته على أنغامها. لم يصدق ويليامز، ما يحدث عندما شاهد مئات الفيديوهات المصورة من كل العالم تقليدا لأغنيته التى يرقص عليها أشخاص عاديون؛ تعبيرا عن سعادتهم مهما كانت ظروفهم أو حالتهم الاجتماعية، وبكى ويليامز مع المذيعة الشهيرة "أوبرا وينفرى" حينما عرضت عليه لقطات من فيديوهات لناس عاديين يغنون أغنيته الشهيرة، وبكى تأثرا بنجاح موسيقاه فى إسعاد الآخرين.