قتلت امرأة في صنعاء برصاص قناص عندما كانت تعبر شارع هائل جنوب غرب ساحة التغيير بصنعاء خلال اشتباكات متقطعة بين القوات الموالية والمعارضة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، فيما أصيب أربعة اشخاص برصاص قوات الأمن في مدينة تعز (جنوب)، وسط تظاهرات تدعو لمحاكمة صالح. وقال شهود عيان إن امرأة قتلت برصاص قناص عندما كانت تعبر شارع هائل برفقة زوجها صباح اليوم الجمعة، متجهة إلى تظاهرة تحشد لها المعارضة كل جمعة في شارع الستين في محيط ساحة التغيير بصنعاء. فيما أصيب أربعة اشخاص في مسيرة مناهضة، عندما أطلقت قوات الأمن اليمنية الرصاص لتفريق المتظاهرين بشارع القصر في مدينة تعز. وتعد المناطق (شارع هائل وشارع الزبيري وجولة كنتاكي) التي تقع إلى جنوب غرب ساحة التغيير بصنعاء، مناطق تماس بين القوات الموالية لصالح والمعارضة له، وتشهد اشتباكات متقطعة بينهما. وتظاهر عشرات الآلاف من المناهضين للرئيس صالح في شارع الستين في جمعة أطلقوا عليها جمعة "وما النصر إلا من عند الله"، للمطالبة بمحاكمة الرئيس صالح وإنهاء حكمة الممتد منذ 33 عامًا. وهتف المتظاهرون بشعارات منها: "الشعب يريد محاكمة السفاح" و"يا الله يا رحمن انصرنا على الطغيان" و"اعتصام.. اعتصام حتى يسقط النظام". كما رفعوا لافتات تطالب المجتمع الدولي بمحاكمة الرئيس صالح، وتندد بأعمال العنف والقتل التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية في صنعاء وتعز وغيرها من المدن اليمنية. وقالت إحدى المشاركات في المظاهرة إن علي عبد الله صالح يلعب بالورقة الأخيرة، وهى الحرب الأهلية، لكن نقول له: هيهات هيهات، مهما قتلت ومهما دمرت، فإن الثورة الشبابية الشعبية ستظل سلمية سلمية. وكانت انفجارات قوية هزت منطقة الحصبة وصوفان شمال العاصمة صنعاء، واشتباكات عنيفة وتبادل لإطلاق النار وقعت مساء أمس، الخميس، بين قوات قبلية مناصرة لصالح وأخرى مناهضة له في ضل هدنة هشة أعلنت عنها الحكومة قبل يومين. وفي سياق منفصل، احتشد الآلاف من المؤيدين للنظام في ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي، في جمعة أطلقوا عليها اسم "جمعة فقيد الأمة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود". كما رددوا هتافات مؤيدة للرئيس والسعودية، مشيدين بولي العهد السعودي الراحل سلطان بن عبد العزيز الذي توفي قبل أسبوع. وقال أحد المناصرين للرئيس إنهم سموا هذه الجمعة باسم الأمير سلطان لأنه "كان يخدم الأمة الإسلامية كافة، ومن الناس الذين يزرعون الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، وفي العالم كله". كما دعا مناصروا الرئيس صالح المعارضة إلى الاحتكام للحوار واحترام إرادة الشعب، وطالبوا الشباب بنبذ الكراهية والعنف. وتعيش اليمن منذ منتصف يناير الماضي مظاهرات احتجاجية، تطالب بإنهاء حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، ما أدى إلى مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، أسفرت عن مصرع وإصابة المئات من الطرفين.