قررت بريطانيا تغيير الطريقة التي تقدم بها المساعدات لسوريا بشكل كبير بعد زيادة الإحباط مع عدم قدرة الأممالمتحدة على الوصول إلى المدنيين الجوعى والمحتاجين. وذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن المملكة المتحدة خصصت بالفعل مئات الملايين من الجنيهات لمعالجة الكارثة الانسانية المتفاقمة في سوريا، مشيرة إلى أن نسبة كبيرة من هذه المساعدات تذهب للأمم المتحدة لايصالها للمحتاجين ، ومع ذلك لا يمكن للأمم المتحدة ارسال عمال إغاثة في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون من خارج البلاد دون موافقة الحكومة في دمشق. وأضافت الصحيفة أن 50% من الأموال المخصصة لسوريا من المملكة المتحدة سيذهب إلى الجمعيات الخيرية التي يمكن أن توفر المساعدات مباشرة عبر الحدود من الدول المجاورة، مقارنة بنسبة 30% كما كان يحدث في السابق. وقال متحدث باسم الحكومة "نعرف أن وكالات الأممالمتحدة تقوم بأفضل ما يمكنها القيام به ولكن من الواضح الآن أننا لا نستطيع الاعتماد على الأممالمتحدة في ايصال هذه المساعدات الى الأماكن الأصعب في الوصول." وكانت بريطانيا قد أثارت خلال اجتماع مجلس الأمن الأسبوع الماضي احتمال صدور قرار يمنح الإذن للأمم المتحدة الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون والتي يصعب الوصول إليها دون موافقة الحكومة السورية، إلا أنه من المؤكد أن روسيا ستعترض على هذا القرار.