تستضيف الخارجية النرويجية مؤتمرا دوليا لمانحي المساعدات لجمهورية جنوب السودان في أوسلو في 20 مايو الحالي والذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ويرأس وزير خارجية النرويج بورج برانداه ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فاليري آموس هذا المؤتمر الذي يهدف إلى الى إلقاء الضؤ على خطورة الوضع في جنوب السودان وتداعياته على البلدان المجاورة وأهمية الإسراع في معالجة هذا الوضع المتفاقم. وذكرت الخارجية النرويجية اليوم الثلاثاء في بيان أن المدنيين في جنوب السودان يحتاجون إلى حوالي 800 مليون دولار أمريكي في الوقت الذي تم توفير ما يقرب من 39 في المائة من الالتزامات المالية للأمم المتحدة والتي تقدر ب3ر1 مليار دولار أمريكي موضحة أن هذا المؤتمر سيكون فرصة لزيادة تمويل المساعدات الإنسانية والاتفاق على السبل الكفيلة بتحسين وصولها إلى ضحايا الصراع المستمر في جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 وحتى الآن. ونوه البيان بأن تقديرات الأممالمتحدة تشير إلى أن 9ر4 مليون نسمة تحتاج لمساعدات إنسانية في الوقت الذي اضطر ما يقرب من 2ر1 مليون نسمة للهروب من مواطن سكنها خوفا من الاعتداءات والاشتباكات المسلحة، موضحة استمرار ورود التقارير بشأن أعمال القتل والانتهاكات العديدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان. كما ذكر أن إنتاج المواد الغذائية انخفض انخفاضا شديدا مند اندلاع القتال في شهر ديسمبر الماضي مما يعرض ما لا يقل عن مليون نسمة في جنوب السودان لأخطار المجاعة في حالة عدم الإسراع في توفير المعونات الإنسانية العاجلة.