قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلى مساء اليوم السبت، مسيرة سلمية للصحفيين أمام حاجز "بيت إيل" العسكرى، شمال مدينة رام الله، والتى نُظمت بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الصحفيين، الذين رددوا الهتافات المطالبة بحرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين، ولكافة وسائل الإعلام المحلية، وحمايتهم من انتهاكات الاحتلال. وقال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار، الذى شارك فى المسيرة، "رسالتنا فى اليوم العالمى لحرية الصحافة، هى اننا نريد أن تكون حريتنا وحركتنا محمية ومكفولة"، مطالبا بوقف الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة بحق الصحفيين الفلسطينيين، وكافة الصحفيين العاملين فى فلسطين. وأضاف أن للإعلام دور مهم فى فضح ممارسات وجرائم إسرائيل، وفى الدفاع عن حقوق الإنسان، مشيرا الى أن مئات الصحفيين والإعلاميين العاملين في الأراضى الفلسطينية أصيبوا على مدار السنوات الخمس الأخيرة، سواء بالرصاص أو الاعتداء الجسدى أو بالغاز السام. يذكر أن المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان قد سلط الضوء، فى تقرير جديد صدر اليوم السبت، على تصاعد ملحوظ لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلى على الحريات وعلى الصحفيين فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. ووثق التقرير، الذى غطى الفترة ما بين الأول من يناير 2013 و 31 مارس 2014، 135 حالة اعتداء، تشمل: جرائم انتهاك الحق فى الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية. وشدد المركز الفلسطينى لحقوق الإنسان فى تقريره، وهو السادس عشر في سلسلة تقارير "إخراس الصحافة: توثيق انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الطواقم الصحفية العاملة في الأرض الفلسطينيةالمحتلة"، على أن الانتهاكات بحق الصحفيين اقترفت عمدا وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأى التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية.