سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية الضوء على إطاحة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج- أون بنائب المارشال تشو ريونج هاي الذي كان يعتبر على نطاق واسع الرجل الثانى فى حكومته حيث أقيل من قيادة الجيش والمناصب الحزبية حسب ما جاء في تقارير اذاعتها وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية. وأضافت الصحيفة - في تقرير نشر على موقعها الإلكترونى اليوم السبت - أنه على مدى العامين الماضيين كان نائب المارشال تشو ريونج هاى يشغل منصب رئيس المكتب السياسي العام للجيش الشعبي الكوري الشمالي وهو ثانى أقوى منصب عسكرى فى البلاد بعد الرئيس والقائد الاعلى كيم جونج -اون. ونوهت الصحيفة إلى أن نائب المارشال تشو كان يشغل مناصب اخرى قوية في عهد الرئيس كيم منها عضوية هيئة رئاسة المكتب السياسي لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية ونائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية للحزب ، ومع ذلك كشفت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية امس الجمعة اقالة تشو من منصبه العسكري عندما أطلقت على نائب المارشال هوانج بيونج- سو وصف المسئول السياسي الاعلى الجديد للجيش الشعبى في تقرير لها عن زيارة هوانج في اليوم السابق لسكن داخلي لعمال مصانع النسيج. وأوردت الصحيفه نقلا عن وكالة الانباء الكورية الشمالية اليوم السبت أن تشو ريونج هاى قد تم تجريده من المناصب الكبيرة التى كان يتقلدها من قبل. وفي سياق تقرير لها عن زيارة الرئيس كيم لمخيم للشباب امس ، وصفت الوكالة تشو بسكرتير في حزب العمال مسؤول عن المجموعات العمالية وهى وظيفة بسيطة نسبيا مقارنة بصعوده السريع الى دائرة النفوذ الذي بدأ قبل عامين. وعقبت نيويورك تايمز بأن تشو هو الأحدث فى قائمة كبار المسئولين الذين تم التخلص منهم أو تخفيض رتبهم في كوريا الشمالية حيث يلجأ الرئيس كيم من حين لاخر الى اجراء تعديلات في النخب السياسية والعسكرية لتشديد قبضته على السلطة. وتابعت الصحيفة أنه فى آخر ظهور له فى وسائل الإعلام الكورية الشمالية كان السيد تشو لا يزال يرتدي زي نائب المارشال بينما كان يحضر اجتماعا للجنة العسكرية المركزية ،وهو الاجتماع الذي تم خلاله ترقية هوانج الى نائب مارشال مشيرة الى انه فى الفترة الأخيرة قلما كان تشو يظهر بصحبة الرئيس كيم منبهة بأن الظهور المتكرر لاي مسئول بصحبة الرئيس من بين أهم المقاييس للحكم على مكانته.